مجوهرات لاماركيز قصة حلم وابداع بأحجار استثنائية
سماح وهبة / دبي
حكايتنا اليوم عن ماركة المجوهرات La Marquise التي بدأت قصتها بتجارة الأحجار الكريمة ثم قامت بتحويلها إلى قطع رائعة من المجوهرات الراقية ، والتي تعتبر فريدة ورائعة في تشكيلها. وسرعان ما نمت La Marquise لتصبح سلسلة عالمية من متاجر البيع بالتجزئة الموجودة في أهم مراكز التسوق الكبرى ، وفنادق الخمس نجوم.
اجتذب نهج La Marquise المخصص و الجودة العالية التي تنتج بها تصاميمها انتباه الشخصيات الاجتماعية النخبة ، والتي تلائم جميع الأذواق مع مجموعة متنوعة من التصاميم الرائعة والمبتكرة ، ليس هذا فقط وإنما هنالك العديد من العلامات التجارية في منطقة الخليج تنتج مجوهراتها في مصانع La Marquise للمجوهرات الموجودة في دولة الإمارات .
اليوم لدينا حوار حصري و لأول مرة مع السيد Nishith Shah المدير التنفيذي لمجوهرات لاماركيز ليروي لنا قصة نجاح دار المجوهرات هذه

سيد Nishith كيف بدأت علاقتك بحب الألماس و الأحجار و المجوهرات ؟
نحن شركة عائلية تديرها العائلة ، و والدي هو من بدأ العمل في هذا المجال لقد كان مختصاُ في الألماس غير المرصع لذا هو كان المسؤول عن التعامل مع الماس الخام ومن ثم قصه ليصبح من أجمل قطع الألماس المرصع ولقد كان مشهوراُ في المجال بسبب جودة عمله لقد شاهدته وهو يعمل يومياُ منذ الصغر، فلقد اعتدت الذهاب معه وأنا عمري أربع سنوات تقريبا، كان لديهم تلك اللوحة بلون الأزرق المخملي، وعليها العديد من القطع وهكذا كانوا يتعاملون مع الألماس وكنت أذهب وأرى بنفسي ما يحدث هناك وفي ذلك العمر قاموا بتعليمي كيفية استخدام الملقط، وهي الأداة الرئيسية في التعامل مع الألماس. نعم، ومن ثم أقلبها حتى يتاح لي رؤية الألماس أو الأحجار الكريمة ، وقاموا أيضا بتعليمي استخدام الكثير من الأدوات المختلفة، لذا فقد تعلمت ما يخص الألماس عندما كان عمري أربع أو خمس سنوات ، ومنذ ذلك الوقتـ أصبحت مغرماُ بالألماس، وأصبح الألماس هو شغفي، وفي تلك اللحظة ذاتها قررت، أن هذا ما أريد أن أفعله، وأردت التقدم في هذا المجال، وهذه هي قصة وقوعي في حب الألماس.
ممكن نعرف كيف بدأت أو انطلقت مجوهرات لاماركيز ؟
لقد كان والدي مبتدئاُ في عام 1980 كان يتعلم طريقة قص وقطع الألماس، ولقد بدأ العمل في شركته الخاصة في عام 1986، ويمكننا أن نقول أننا بدأنا في هذا المجال رسميا في ذلك العام ، ولكن رحلة لاماركيز بدأت في عام 1999،قام أحد أصدقائنا المقربين وهو إماراتي الجنسية بإنشاء العلامة التجارية لاماركيز ويعتبرهو مؤسس هذه العلامة التجارية حيث كانت تجمعه علاقة صداقة قوية مع والدي حيث كان والدي يمده بالألماس وكان هو يقوم بتصنيع المجوهرات ووضعها في صالة العرض ، ولقد كانت أول صالة عرض لنا في مركز ديرة سيتي سنتر، وتم ذلك بعد افتتاح المول، وكان افتتاحنا في نفس الوقت تقريباً، لذلك قد بدأنا مع أحد أقدم مولات دبي كما تعلمين، لقد كان حدثاُ تاريخيا، أن نبدأ في هكذا مكان ، وأن نبدأ مع بداية انتشار ثقافة المولات في دبي، وفي عام 2006، حصلنا على لاماركيز وكان لدى صديقنا ثلاث معارض، وحتى يومنا هذا ما زال هو أحد أصدقائنا المقربين، وإلى الآن ما زال المؤسس يقدم لنا النصيحة، إلى أين نتجه وما يجب فعله، ولهذا تجد لمحة من الثقافة الإماراتية مدمجة في الماركة.


أما بالنسبة لي فقد دخلت هذا المجال في عام 2012، كما تعلمين، فقد كنت عاشقاُ للألماس ولكنني أردت أن أبتكر وأن أضيف شيئا ذو قيمة ، لذلك انضممت إلى مجال المجوهرات، وكما ذكرت سابقاً لدينا عدة مجالات كالماس المصقول، والماس الخام، ولدينا صناعة المجوهرات سواء بالجملة أو عن طريق البيع بالتجزئة، وعلى أثره دخلت في هذا المجال وفي ذلك الوقت كنا في مرحلة مبكرة، لم نكن نتوسع كثيراُ وما إلى ذلك، وعندما رأيت فرصة عظيمة خصوصاُ بعد خروجنا من فترة الركود، بذلت الغالي والنفيس فيها، وتلقيت الدعم من فريقي، لأن الفريق هو الجوهرة الحقيقية في مجالنا، وقمنا بنشر عملنا في الخارج، في دبي وقطر والمملكة المتحدة وتركيا، لدى العلامة التجارية الخاصة العديد من الفروع وحالياً متواجدين في 6 بلدان، لذلك نحن نتطور وننمو.
عالم المجوهرات مليء بالمنافسة من اقتناء الألماس إلي الأحجار الكريمة والانفراد في التصاميم ما الذي يميز علامة لاماركيز عن غيرها؟
في البداية دعينا نوضح، أن لكل صائغ جواهر ذوقه الخاص، وفكره الخاص، ولديهم شغف تجاه تصاميمهم ولذلك أحب الاعتقاد أن مجتمع المجوهرات ككل ينمو ويتطور، وهذه النقطة التي أود أن أشير إليها ،وعندما نضع بعين الاعتبار أننا مصنعي جواهر أولا، وبائعي جملة، تجد أن قربنا من السوق جعل لنا احساساً خاصاُ أي أننا نستطيع أن نشعر بنبض السوق بسرعة كبيرة، بالإضافة إلى أننا نتعامل مع العديد من الشركات الموجودة حول العالم، ولذلك تعلمين أننا يجب دائما أن نبقى في القمة ، وهذه المجموعة تحمل ذوق الصائغ وليس ذوقنا، لكننا نزيد من قيمتها عبر جعلها أكثر رقياُ وحصرية، عندما تسألين عن العامل الذي يميزنا عن غيرنا، هو بالتأكيد تركيزنا الحثيث على الجودة، وحقيقة أننا شركة متكاملة لدينا كل شيء بداية من الألماس الخام حتى المجوهرات الجاهزة بناءُ عليه يمكننا التأكد من أن الألماس الخاص بنا يمتلك أعلى جودة وأفضل لون، وأيضاُ بالتأكيد أفضل قص بالإضافة إلى أفضل الأسعار، أحد الأسباب الأخرى لنجاحنا هي بناء شراكات مع العديد من المنظمات في هذا المجال حتى نكون على يقين من أن كل شيء تم إنتاجه بشكل أخلاقي وتم تصنيعه بشكل مثالي، بداية من قسم الألماس الخام، حيث أننا حصلنا على شهادة التصنيع من كيمبرلي ما يعني أن كل الألماس الخام لدينا تم الحصول عليه بطريقة أخلاقية. وهذه المنظمة تضمن أن كل التعاملات التي تقوم بها عادلة تجارياُ، وتتأكد من الأخلاقية في العمل أيضا، من وجهة نظر تصنيع المجوهرات ولأننا جزء من هذا كله بالإضافة إلى تواجدنا كبائعي تجزئة، أصبحنا واحدة من العلامات التجارية الثلاث التي عقدت شراكة مع مجلس الألماس الطبيعي.


والذي يعتبر أحد أهم المؤسسات الرائدة في مجال التسويق للألماس الطبيعي، لأن عملنا غالبا بنسبة 95% إلى 97% يتعلق بالمجوهرات الماسية، ودائما نقوم باستخدام الألماس الطبيعي في شركتنا، وبهذه الطريقة حصلنا على التأييد من العديد من الشخصيات المشهورة، في السنة الماضية كان معنا آنا دي هيرميز، وهذا العام لدينا ليلي جيمس، يعمل المشاهير على ترويج أهمية الألماس الطبيعي، وهذا له أهمية جوهرية في ظل الصناعات العديدة في الدول النامية، نفعل ذلك حتى نضمن للعميل الذي يرتدي مجوهراتنا حصوله على راحة البال وهو يرتدي مجوهرات مصدرها أخلاقي، حتى يصبح حلمهم الماسي حقيقة.
أنا شخصياً زرت مصنع المجوهرات الخاص بكم وعشت كل المراحل التي تمر بها كل قطعة من التصميم وأحدث التقنيات إلى مراحل مراقبة الجودة المتعددة (١٢ مرحلة) هل ممكن أن تحدثني عن حرصكم على الحصول على أفضل النتائج بأحدث التقنيات و الجوائز العديدة التي حصلتم عليها ؟
لقد حزنا على العديد من الجوائز الخاصة بالتصنيع والتصميم لأننا نحرص على أن يكون كل موظف في الشركة على دراية بأن الجودة أساسية وضرورية من اللحظة التي يبدأ فيها المصمم بالتصميم، نحن نتبع ضوابط وموازين في المكان لكي يتسنى للمصمم أن يصمم بحرفية ومن ثم يقوم بتسليم العمل إلى المدير الذي يتفحصها أيضا، وعندما يكتمل تصميم المجموعة يتم نقله إلى قسم التصميم الحاسوبي ، حيث يقومون بالتصميم باستخدام الحاسوب، ويتم تجهيز القطعة المشمعة، ويتم فحصها من قبل الشخص الذي عمل عليها ورئيس قسم التصميم الحاسوبي بالإضافة إلى مدير المصنع.


وبهذا الترتيب، تمر القطع بمرحلة الصب ومرحلة الطلاء الكهربائي والصقل ومرحلة وضع الروديوم، لذا فإن كل هذه المراحل يتابعها الشخص الي يعمل على القطعة ومن ثم يفحصها مدير المصنع بنفسه، ومن ثم يفحصها المشرف بتمعن، وأيضا يفحصها مدير المصنع مجددا.
ومن جديد، أي من سنتين أو سنة تقريبا وصلنا إلى مرحلة فحص الجودة، عبر احضار مختص لفحص الجودة في كل مرحلة من المراحل وهذا يعني وجود شخص إضافي مهمته ضمان أن المنتج لا تشوبه شائبة، وهذا هو جوهر مصنعنا والطريقة الأخرى للحفاظ على النجاح هي الابتكار والتجديد المستمرين. لذلك فإننا نستثمر سنويا في معدات جديدة، مثلما فعلنا مؤخرا فقد قمنا بشراء أنظمة ثلاثية الأبعاد وهي معدات تأخذ ما يقارب نصف مساحة هذه الغرفة، لتعطينا أفضل جودة ممكنة بداية من التصميم الحاسوبي حتى التشميع الممتاز، لقد كان العام الماضي قياسياُ بالنسبة لنا سواء في البيع بالجملة أو البيع بالتجزئة أو التصنيع وفي كل شيء، حتى أثناء الوباء، استثمرنا في آلة طلاء السيراميك، والتي تعد من الآلات المميزة والمستخدمة من قبل أغلب دور المجوهرات العالمية، حيث تعطي قطع مجوهرات
جاهزة وشديدة التحمل بشكل كبير، حيث أنها تكون لامعة وألونها خطافة، مما يجعلها مادة رائعة، وقد استخدمنا هذا الجانب، وابتكرنا تشكيلة ” القارب الورقي” والتي أطلقناها العام الماضي حسبما أذكر عام 2021، أحضرنا الآلة في عام 2020 وأطلقنا المجموعة في عام ، 2021
هكذا هي سرعتنا في التصنيع، فنحن نجلب هذه التقنيات التكنولوجية الأحدث في العالم والجميع يقع في حب المنتج الذي نقدمه.
من هي الفئة المستهدفة من تصاميم لاماركيز؟
نحن نستهدف الشخصيات الذواقة، من يمتلكون ذوقاُ رفيعاُ، خاصةُ أولئك من يمتلكون أفكار وآراء شخصية تجاه المجوهرات التي يرتدونها، الذي يريدون أن يعبرون عما في داخلهم، لا يمكنني حصر ذلك في فئة معينة، أو مجموعة من الأفراد، ولكن يمكنني أن أقول أنها لمن يعلم المعنى الحقيقي للجودة ويمتلك ذوقاُ، وبالطبع فإن الكثير من عملائنا يملكون رصيد مالي ضخم، سواء كانوا من الخبراء العاملين أو الأسر الملكية لأنهم يقدرون الجودة أو الدقة التي نقدمها وذلك لا يقتصر على تجربتهم في متاجرنا، بل أيضا على علامتنا التجارية، وبصمتها المميزة ولذلك نعمل دائماُ على اظهار الدقة في تصاميمنا الفاخرة ، ولذلك والشكر لله كنا وما زلنا نتطور كما تعلمين، وبالطبع لأن الفئة المستهدفة هي العملاء أصحاب الأرصدة المالية الضخمة فإننا ننتج مجوهرات فاخرة.
هناك أشخاص عاشقين للمجوهرات النادرة و الثمينة و التصاميم المنفردة ، وطبعاً لامركيز توفر هذه القطع ، هل من الممكن أن تحدثني عن قطعه الألماس النادرة و المتوفرة لديكم؟
في الحقيقة نحن نستثمر في الأحجار الكريمة النادرة منذ عام 2013 وفي كل عام نجمع العديد من القطع الجميلة، حيث أقوم أنا شخصيا بالسفر حول العالم لإيجاد تلك القطع النادرة، ونشارك في المزادات، حتى أن والدي قد ذهب إلى غابات الأمازون، ليرى اذا كان بإمكاننا الاستثمار في منجم هناك حتى نجد أجود أنواع الأحجار الكريمة.


لدينا كل أحجام الألماس كما تعلمين، وكل الألوان باللون الأخضر والزهري والآن أحد أجدد استثماراتنا في البارايبا تورمالين، ولا أقصد النوع الاعتيادي بل نوع “النيون” وهو أغلى أنواع البارايبا تورمالين، وهذا هو أحد أحدث استثماراتنا، وهو مدخل جديد لتشكيلة جديدة من الأحجار الكريمة، كنا دائما نعرض للبيع الياقوت، والياقوت البورمي وأيضا كنا دائما نمتلك الزمرد الكولومبي.
وأيضا من أنواع المجوهرات الفاخرة التي ننتجها هي تشكيلات الزفاف، للعروسة الأكثر تميزاُ، وهي تشكيلة شاملة تحتوي على ماسات صفراء، ماسات صفراء كبيرةـ وأيضا ماسات بيضاء مميزة يجب أن ترينها بنفسك حتى تعرفي بالطبع.
حدثنا عن أحدث إصداراتكم ؟
لآخر التشكيلات تسمى ب ” MRM” التراثية


وهي تحت رعاية سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ،و جاءت فكرة هذه التشكيلة بقصة مثيرة للاهتمام في أحد الأيام كان سمو الشيخ في طائرته الهيلوكوبترـ تحلق في الصحراء، ورأى بالصدفة تجمعات رملية غريبة الشكل، فطلب من طاقم الطائرة أن يذهبوا إلى المكان وقام بتفقد الموقع بنفسه، فاكتشف أن هنالك بقايا لإحدى الحضارات تعود لأكثر من 3000 عام، لقد كان هنالك بشر في هذه المنطقة في ذلك الوقت، والمثير للاهتمام أنهم وجدوا الكثير من القطع هناك وبالخصوص مجوهرات، وذهب وبعض القطع من أحجار أثرية، لقد كان أمراُ مثيراُ للإعجاب، ونلنا شرف الحضور إلى الموقع لتقييم تلك القطع، ولقد أذهلت عقولنا بالتصميم، وكان لسان حالنا يقول دبي هي فعلا مدينة الذهب، لأنه قبل 3000 عام كانوا يستخدمون المجوهرات، وهو عمل معقد، بعد ذلك قمنا بمناقشة الأمر معهم وقرروا أنهم يريدون إنتاج تشكيلة بطريقة عصرية مستوحاة من القطع المكتشفة، ومنذ ذلك الوقت قمنا بالشراكة معهم لإنتاج قطع جميلة وراقية، سواء كان ذلك من ناحية التصميم أو التصنيع، أو تبطين العينات وكل شيء، لذا قمنا بانتاج هذه المجموعة وشعرنا بالفرح الغامر عند تقديم التشكيلة للجمهور.
لقد كانت واحدة من الإنجازات الكبيرة في حياتي، لذا يمكنكم إيجاد هذه المجموعة في مولات الإمارات خصوصا مول دبي، أنصح كل فرد وشخص بأن يتفقد هذه التشكيلة، وبالطبع أن يرتدونها لأنها جزء من إرث هذه الدولة.
ماهي الخطوة القادمة للعلامة التجارية لاماركيز؟
خلال السنين الماضية قمنا بتجديد أعمالنا، والآن أصبحنا متقدمين بستة أو تسعة أشهر بما يخص التخطيط الاستراتيجي، خطوتنا التالية هي إطلاق مجموعة ” لونا” وهي تشكيلة جميلة، مرصعة بأم اللؤلؤ والذهب عيار 18 قيراط والماسات اللامعة، سنقوم بإطلاق المجموعة في أي وقت خلال هذا الشهر، ونحن متحمسون كثيرا لبدء رحلة مشروع المجوهرات الجديد، أما بالنسبة للاستراتيجية، فإننا ننوي التوسع أكثر، قمنا بتسجيل وحدة جديدة داخل فنادق رافلز في جميرا، كذلك نحاول التوسع الآن في دول أخرى من دول الخليج كالسعودية والكويت، وبالطبع سنكمل رحلة علامتنا التجارية ومفهومها، وهذا يعني أننا سنذهب في اتجاه المتاجر الفارهة في مختلف دول العالم، إننا هنا من أجل المجتمع ونريد أن نبقى جزءُ من مجتمع الجواهر، ونرغب في مساعدة أكبر عدد ممكن من الأشخاص حتى يتسنى لنا التطور والنمو سوياُ،