أجرأ وأروع الساعات الجديدة في معرض Watches and Wonders 2025

شهد معرض Watches & Wonders 2025 انطلاقة مدوية من جنيف، سويسرا، حيث اجتمع عشّاق الساعات وأبرز العلامات العالمية لمتابعة أحدث الإبداعات في عالم صناعة الوقت. في نسخته لهذا العام، فرض الابتكار نفسه بقوّة، مع مجموعة من الإصدارات التي أعادت تقديم النماذج الكلاسيكية بروح معاصرة، من خلال تصاميم جديدة، وآليات حركة مطوّرة، وتعقيدات عالية، وميناءات من الأحجار الطبيعية، وتقنيات ترصيع مبتكرة، وعلب بأحجام أصغر تلائم الذوق العصري. لم تكن الإصدارات الجديدة مجرّد احتفاء بتصاميم القرن الماضي، بل شكّلت أيضًا مفاجآت مبهرة للمقتنين، تؤكّد أن المستقبل لا يزال زاخرًا بالإبداع. فعلى سبيل المثال، أعادت كارتييه إحياء ساعة Tank à Guichets بعد 20 عامًا، في نسخة رقمية استثنائية من طراز Tank الكلاسيكي الذي أطلق عام 1928، مع تحديثات دقيقة في مواقع عرض الوقت تمنحها طابعًا مميزًا. أما جيجر-لوكولتر، فاحتفلت بتراث ساعة Reverso الشهيرة، ودمجت فيها تعقيدات ميكانيكية متقدمة مثل التوربيون متعدد المحاور، مستلهمة فنون المينا الفارسية في بعض إصداراتها المحدودة.

في المقابل، خطفت IWC الأضواء بطرحها خمس ساعات جديدة من مجموعة الطيارين، من ضمنها إصدار Pilot’s Watch Performance Chronograph Perpetual Calendar Digital Date-Month الذي يجمع بين التعقيد والدقة والقوة، مع تصميم فريد مصنوع من مادة Ceratanium المبتكرة. بعد سنوات من الانتقادات لركون بعض دور الساعات إلى الأرشيف، تثبت نسخة هذا العام أن الابتكار والتجديد باتا في صميم الصناعة، دون التخلي عن الجذور الكلاسيكية. تعرفوا معنا على أهم الإصدارات ومواصفاتها مع الأسعار:

ساعة Roger Dubuis Excalibur Grande Complication

بعد مرور ثلاثين عامًا على تأسيس صانع الساعات الشهير روجيه دوبوي لداره التي تحمل اسمه، وبعد ستة عشر عامًا من إطلاق أول ساعة تحمل تعقيدًا فائقًا (Grand Complication)، تعود العلامة اليوم لتكشف عن تحفة ميكانيكية جديدة تمثّل ثاني إصدار لها في هذا المجال، وتتضمن، تمامًا كما في سابقتها، ثلاثة من أبرز التعقيدات في عالم صناعة الساعات: تقويمًا دائمًا، مكرّر دقائق، وتوربيون أوتوماتيكي. ولكن ما يميّز هذه الساعة الجديدة ليس فقط عدد مكوناتها البالغ 684 قطعة، بل أيضًا التحسينات الدقيقة والمدروسة التي أُدخلت على تصميمها وآليتها. فالتقويم الدائم، على سبيل المثال، أصبح يتمتّع بعرض ثنائي رجوعي (biretrograde)، يتيح لعقارب التاريخ التحرك على شكل نصف دائرة، ثم تعود بسرعة إلى نقطة البداية في نهاية الدورة، ما يمنح قراءة الوقت بعدًا ديناميكيًا جذّابًا. أما مكرّر الدقائق، فيعزف نغمة ثلاثية متنافرة تُعرف في الموسيقى الكلاسيكية باسم “وتر الشيطان” أو diabolus in musica، والتي كانت تُعتبر غير محبّذة في العصور الوسطى، لكنها اليوم تُقدّر لتنوّعها وتعقيدها السمعي المرهف. كذلك لا يقلّ التوربيون روعة، إذ يأتي بتصميم طائر (flying tourbillon) ضمن قفص مصقول يدويًا ليعكس شكل الصليب السلتي، في تفصيل تصميمي غني بالإيحاءات البصرية والتاريخية. وكما هو الحال مع جميع ساعات روجيه دوبوي، تحمل هذه الساعة ختم جنيف Poinçon de Genève المرموق، الذي يضمن دقّة الحركة، وجودة الصنع، وموثوقية المنشأ. تأتي الساعة في علبة بقطر 45 ملم مصنوعة من ذهب وردي عيار 18 قيراط، وتُرفق بسوار أنيق من جلد العجل البني، وتُعرض بسعر 691,000 دولار أمريكي، لتكون بحقّ واحدة من أكثر الإبداعات الفنية إثارة في عالم الساعات الراقية لهذا العام.

ساعة Bulgari Serpenti Aeterna

قدّمت بولغري عبر السنين إصدارات متنوّعة من مجموعتها الشهيرة “سيربانتي”، مثل التصميم المرن الملتف المعروف باسم Tubogas، وساعات المجوهرات الفاخرة المرصّعة بكثافة، إلى جانب ساعة Seduttori الخاصة بالسهرات بعلبة تأخذ شكل رأس الأفعى. لكن إصدار Serpenti Aeterna الجديد يُمثّل خروجًا جريئًا عن هذه التقاليد المعهودة. فبدلًا من السوار المرن، تأتي الساعة الجديدة بسوار صلب وثابت يُشبه الأساور العريضة bangle، مع تجسيد أكثر تجريدًا وأناقة لرأس الأفعى مقارنة بالإصدارات السابقة. وكما أوضحت بولغري في بيانها الرسمي: “لا عيون، لا حراشف، لا زخرفة”، وهو ما ينطبق بالفعل على التصميم من حيث غياب نقوش الحراشف التقليدية وعدم وجود الزمرد أو الياقوت لتجسيد العيون. في هذه النسخة تحديدًا، استخدمت بولغري ماسات ضخمة يصل مجموعها إلى 10 قراريط لتغطية كل سطح تقريبًا، مانحة الساعة تألقًا استثنائيًّا يجسّد المعنى الحقيقي للفخامة. اسم Aeterna يعني “الخلود” أو “الديمومة”، وهو ما يتماشى تمامًا مع الرمزية الأسطورية للأفعى، التي طالما ارتبطت بفكرة الأبدية،كما تفعل الماسات أيضًا. تعمل الساعة بحركة كوارتز، وتتوفر بإصدارَين: أحدهما من الذهب الأبيض عيار 18 قيراطًا، والآخر من الذهب الوردي بنفس العيار، مع سوار مدمج من نفس المعدن، ما يجعلها قطعة مجوهرات وساعة يد في آنٍ واحد. السعر: 150,000 دولار اميركي.

ساعة Cartier Privé Tank à Guichets in Platinum

منذ عام 1917، شكّلت ساعة “تانك” من كارتييه مصدر إلهام لا يُضاهى، مع عدد لا يُحصى من الإصدارات التي أعادت ابتكار هذا الرمز الأيقوني للدار الفرنسية. وفي عام 1928، قدّمت كارتييه واحدًا من أكثر تصاميمها ثورية في ذلك الوقت، وهو إصدار Tank à Guichets، الذي استمد اسمه من الكلمة الفرنسية التي تعني “نافذة التذاكر”، وطرح مفهومًا جديدًا كليًا لقراءة الوقت عبر نافذتين صغيرتين: الأولى لعرض الساعات بنظام القفز الفوري، والثانية لعرض الدقائق بشكل متسلسل وانسيابي. 

وفي عام 2025، تعود كارتييه إلى هذا التصميم الفريد بإصدار معاصر يتّسم بجرأة فنية لافتة، مع الاحتفاظ بجوهر التقاليد العريقة. الإصدار الجديد يأتي بعلبة من البلاتين، ويُعيد توزيع النوافذ الزمنية بأسلوب غير مألوف: الساعات عند العاشرة، والدقائق عند الرابعة، في انحراف متعمّد عن النسخ الكلاسيكية يعكس توجهًا تصميميًا معاصرًا وفريدًا. تعمل الساعة بآلية تعبئة يدوية دقيقة، وتُقدَّم ضمن إصدار محدود يضم 200 قطعة فقط حول العالم، ما يجعلها واحدة من أكثر القطع تفرّدًا لهذا العام. ويكمّل التصميم سوار من جلد التمساح الأسود الفاخر، في مزيج متوازن من الأناقة والرقي. يبلغ سعر هذا الإصدار الحصري 61,000 دولار أمريكي، ليُجسّد إعادة ابتكار خالدة لرمز كلاسيكي، تمزج فيه كارتييه بين التراث الجمالي والدقة الهندسية بأسلوب لا يعرف الزمان.

ساعة Cartier Tressage:

في تحيّة فنية جريئة لإرث جين توسان، أوّل امرأة تولّت منصب المديرة الإبداعية في دار كارتييه عام 1933، تقدّم العلامة تصميمًا مبتكرًا وغير تقليدي في ساعة Tressage الجديدة. تميّزت هذه القطعة بإعادة تفسير لافتة للعنصر الأيقوني في تصاميم ساعات تانك، وهو “القوائم الجانبية” أو brancards، التي جاءت في هذا الإصدار بحجم كبير وضفائر معدنية ملتوية بأسلوب يرمز إلى اسم الساعة، المستوحى من الكلمة الفرنسية التي تعني “الضفر”. ورغم أن هذه الساعة تعمل بحركة كوارتز، ما قد لا يرضي المتشدّدين في عالم الساعات الميكانيكية، إلا أنّ قيمتها الجمالية تتجاوز ذلك بكثير. فالضفائر المعدنية التي تحتضن الميناء وتندمج بانسيابية مع السوار الجلدي تضفي على الساعة حضورًا زخرفيًا لافتًا وتفتح المجال لتجليات تصميمية متعددة، تمثّلت في أربعة إصدارات مختلفة تلبّي أذواقًا متنوعة. يأتي الإصدار الأول بضفائر من الذهب الأصفر المصقول تُعبّر عن دفء الذهب في أنقى صوره، بينما يُضيف الإصدار الثاني بريقًا مميّزًا عبر مزج الضفائر بين الذهب والألماس بأسلوب ترصيع أنيق. أما الإصدار الثالث، فهو تجسيد كامل للفخامة مع تصميم مغطّى بالكامل بالألماس، يعكس النور من كل زاوية. وتأتي القمّة مع الإصدار الرابع الذي يدمج بين بريق الألماس وتدرّجات الياقوت الأزرق، في انسجام بصري رائع مع السوار الجلدي الأزرق الداكن، ما يمنح الساعة بعدًا فنيًا وأنيقًا في آنٍ معًا. تُصنع العلبة بقياس 56.2 × 25.7 ملم من الذهب عيار 18 قيراطًا، باختلاف نوع الذهب وتفاصيل الترصيع حسب كل إصدار، بينما يُصنع السوار من جلد العجل الفاخر. وتأتي الأسعار لتعكس هذا التنوع: 40,000 دولار للذهب الأصفر، 75,000 دولار للذهب والألماس، 122,000 دولار للنسخة الماسية بالكامل، و134,000 دولار للنسخة المرصعة بالألماس والياقوت الأزرق. إنها ساعة تتجاوز حدود الزمن، تزاوج بين الحرفية الفائقة والابتكار التصميمي، وتعيد تسليط الضوء على سيدة تركت بصمة لا تُنسى في تاريخ دار كارتييه.

ساعة Chopard Alpine Eagle 41 XP CS Platinum

تُقدّم شوبارد إصدارًا جديدًا من ساعتها الرياضية الأيقونية ضمن مجموعة Alpine Eagle، وهذه المرّة بخامة فاخرة واستثنائية: البلاتين. تحمل هذه الساعة اسم Alpine Eagle 41 XP CS Platinum، وهي ليست فقط أول ساعة بلاتينية في المجموعة، بل أيضًا أول إصدار من شوبارد يُزَيَّن برمز نحلة محفور يدويًا بين العروات (lugs)، وهو شعار جديد ابتكرته الدار للإشارة إلى معدن البلاتين، دلالة على روح التعاون والعمل الدؤوب، وهما من القيم الأساسية للعلامة. تستعرض الساعة تصميمًا لافتًا بميناء يحمل نقش “قزحية النسر”، المميّز لمجموعة Alpine Eagle، لكن هذه المرة بتدرّج أزرق جليدي يحمل اسم “Shades of Ice”، مستوحًى من جمال الأنهار الجليدية في جبال الألب. وقد أصبح اللون الأزرق الفاتح رمزًا معتمدًا للبلاتين في عالم الساعات الراقية، كما فعلت علامات مثل رولكس وباتيك فيليب بأساليبها الخاصة. تشير حروف XP في اسم الساعة إلى أنها فائقة النحافة، إذ لا يتعدّى سُمكها 8 مم، بينما يرمز CS إلى وجود عقرب الثواني في وسط الميناء. أما السوار البلاتيني المدمج، فهو تحفة في حد ذاته، إذ يتألّف من وصلات متعددة الطبقات بتشطيبات مختلفة بين المصقول، والمطفأ، والمصقول بخطوط مستقيمة، ما يمنح السوار عمقًا بصريًّا وملمسًا مميزًا. تعمل الساعة بحركة أوتوماتيكية من عيار 96.42-L المعتمدة بشهادة COSC والمطابقة لمعايير Poinçon de Genève، وهي مزوّدة بميكرو-روتور مصنوع من البلاتين، وعلبتين نابضتين توفّران احتياطي طاقة يصل إلى 65 ساعة، ما يضمن أداءً دقيقًا يدوم طويلًا دون التضحية بالأناقة أو النحافة. يبلغ قطر العلبة 41 ملم، وتأتي كاملة بسوار بلاتيني مدمج، وتُعرض هذه القطعة الفنية بسعر 110,500 دولار أمريكي، لتكون تجسيدًا حقيقيًّا للفخامة الرياضية والحرفيّة السويسرية الراقية.

ساعة Chopard L’Heure du Diamant Moonphase

تُعدّ ساعة عرض مراحل القمر المرصّعة بالمجوهرات الراقية من أروع تجليات صناعة الساعات النسائية، إذ تمزج بين تعقيد شاعري آسِر وبين البريق الأخّاذ للألماس. وفي إصدارها الجديد، تقدم شوبارد تحفة ساحرة من مجموعة L’Heure du Diamant مزينة بـ 3.86 قيراط من الألماس، تتوزع على علامات مضاعفة للساعات، وحلقة من الألماس تحيط بعرض مراحل القمر، بالإضافة إلى إطار مرصّع بأحجار ألماس ضخمة تمتدّ حتى العلب الجانبية (Lugs) لتعزز من فخامتها اللافتة. لكن لا يقتصر جمال هذه الساعة على مظهرها الخارجي فقط، فهي تحتوي على حركة جديدة بالكامل: العيار الأوتوماتيكي 09.02-C، وهو أول تعقيد في هذه المجموعة، ومصمم بحجم مصغّر ليتناسب مع علبة الساعة التي تأتي بقطر 35.75 ملم. صُمّمت الأحجار بأسلوب التاج المفتوح (Crown-Set)، أي أنها مثبتة على مخالب رفيعة تُبقي الجزء السفلي من الحجر مكشوفًا، مما يسمح للضوء بالتسرّب من أسفل الألماسة ليخرج من أعلاها، ما يعزّز بريقها بشكل مضاعف. والمخالب على شكل حرف “V” مستوحاة من الدانتيل، ما يضفي طابعًا أنثويًا ناعمًا على الساعة. يندمج الألماس في تصميم الميناء المصنوع من حجر الأفنتورين البراق، وهو حجر يتميّز بلمعانه المتلألئ، والذي قد يبدو داكنًا في بعض الأحيان، خاصة عند دمجه مع علبة من معدن غامق. لكن في هذا التصميم، يتحوّل إلى خلفية سماوية تضيف سحرًا مسائيًا حالمًا. ومع ذلك، تظلّ هذه الساعة قابلة للارتداء في النهار أيضًا، لمن ترغب بإبراز أناقتها بكل جرأة. العلبة مصنوعة من الذهب الأبيض الأخلاقي عيار 18 قيراط، ويبلغ احتياطي الطاقة للحركة 42 ساعة. وتُكمَّل الساعة بسوار فاخر من جلد التمساح الأزرق الليلي، في تناغم مثالي مع وهج الألماس وسحر السماء. السعر: 101,000 دولار أمريكي، وتتوفر حصريًا في بوتيكات شوبارد.

ساعة Patek Philippe Calatrava Pilot Travel Time

تُعدّ ساعات السفر فكرة رائعة… إلى أن تواجه صعوبة في ضبط التوقيت الثاني. لكن باتيك فيليب قدّمت في عام 2015 حلًّا أنيقًا وذكيًّا مع ساعة Calatrava Pilot Travel Time التي غيّرت قواعد اللعبة من خلال آليّة ضغط عبقريّة تتيح لك تعديل التوقيت المحلي دون إيقاف عقرب الثواني: زرّ عند موضع الساعة 8 يقدّم الساعة المحليّة، وزرّ عند موضع الساعة 10 يعيدها إلى الوراء، وكل ذلك بسلاسة مدهشة. وبعد عشر سنوات على إطلاق الإصدار الأصلي بالذهب الأبيض (المرجع 5524G-001)، ها هو يُحال على التقاعد ليُفسح المجال أمام إصدار جديد أكثر وضوحًا وأناقة. يتميّز هذا الإصدار بقرص مطليّ باللكر بلون العاج، سهل القراءة بشكل مدهش، تتوزّع عليه مؤشّرات بارزة مصنوعة من الذهب الأبيض المؤكسد والمطعّم بمادة مضيئة. وتشير العقارب السيفيّة الممتلئة إلى التوقيت المحلي، في حين يرمز العقرب الهيكلي إلى توقيت الوطن. ويُضاف إلى هذه الوظائف مؤشّرا ليل/نهار لكل منطقة زمنية، في حين يضمن لك العيار الأوتوماتيكي 26-330 S C FUS ضبط التاريخ تلقائيًا بحسب التوقيت المحلي الجديد كلما عدّلت الساعة. ليت الساعة فقط كانت قادرة على تتبّع الأمتعة أيضًا. السعر: 60,922 دولار أمريكي.

ساعة Patek Philippe Ladies’ Nautilus Date

في متابعة لإصدار عام 2023 الذي قدّمت فيه باتيك فيليب نسخة نسائية من تصميم Nautilus الشهير بعلبة من الذهب الوردي، إطار مرصّع بالألماس، وميناء مذهل باللون البنفسجي اللامع مع فتحة لعرض التاريخ، تعود الدار هذا العام بإصدار جديد أكثر هدوءًا ولكن لا يقلّ أناقة أو براعة في التفاصيل. يأتي الإصدار الجديد Ref. 7010G-013  بعلبة من الذهب الأبيض مرصّعة بـ46 ماسة قطع بريليانت تزن مجتمعة 0.8 قيراط، تحيط بالميناء المصقول باللكر الأزرق السماوي الذي يزيّن بنقشة موجيّة متناوبة. هذا الاختيار اللوني لا يأتي من فراغ، إذ أنّ تصميم Nautilus مستوحى من نافذة السفينة، والآن مع هذا اللون الأزرق الرائق، يمكن بسهولة تخيّل أنك على متن يخت فخم في كلّ مرّة تنظرين فيها إلى معصمك. تتوفّر الساعة بسوار أزرق من مادة مركّبة مطابقة للون الميناء، كما يمكن اقتناؤها أيضًا بسوار مدمج من الذهب الأبيض لمن تفضّل الإطلالة الكاملة بالمعدن النفيس. السعر: 42,304 دولار أمريكي.

ساعة Andy Warhol من Piaget

يتميّز الإصدار الأول من ساعة “Andy Warhol” الجديدة من بياجيه بميناء مصنوع من حجر الأوبال الطبيعي، يحيط به إطار فني فاخر يتكوّن من ثلاث دوائر متناسقة من الياقوت الأزرق، مقطوعة بأسلوبي الباغيت والقطع الدائري. هذا التصميم الفريد يضفي على الساعة طابعًا بصريًا مدهشًا يجسّد روح البذخ الفني والترف المعاصر، ويعكس حس آندي وارهول بالأسلوب والخيال. تأتي الساعة في علبة مصنوعة من الذهب الأبيض عيار 18 قيراطًا، بمقاس 43 × 45 ملم، وتحتوي على حركة أوتوماتيكية باحتياطي طاقة يصل إلى 40 ساعة، وتُستكمل بسوار من جلد التمساح باللون الأزرق الداكن. السعر: 421,000 دولار أمريكي.

ساعة Piaget High Jewelry Cuff

تكشف بياجيه عن قطعة فنية استثنائية من عالم الساعات الراقية مع إصدار High Jewelry Cuff، الذي يجمع بين الجرأة والحرفية الفائقة في تصميم مستوحى من عالم المجوهرات أكثر من عالم الوقت. هذه الساعة الفاخرة مصنوعة بالكامل من الذهب الوردي عيار 18 قيراطًا، وتتميّز بسوار عريض على شكل سوار كف (Cuff) يلتف حول المعصم كقطعة مجوهرات أنيقة. ما يلفت الأنظار في هذا التصميم هو النقش الدقيق على الذهب، والذي يمنحه مظهرًا يشبه جلد الأفعى، ما يضفي إحساسًا بالقوة والنعومة في آنٍ واحد. أما الميناء، فيأتي ليكمّل هذا التوازن البصري عبر لمسة من طلاء المينا الأخضر الغنيّ الذي يتناغم مع النقوش الذهبية، ويخلق تباينًا مدهشًا يعزّز من فخامة القطعة. ورغم عدم الإفصاح عن حجم العلبة أو نوع الحركة، فإن هذه الساعة لا تُقدَّم كمجرد أداة لقياس الوقت، بل كتحفة فنية ترتقي بفن المجوهرات إلى مستوى جديد. يبلغ سعر هذه الساعة الساحرة 191,160 دولارًا أمريكيًا، وهي متوفرة حصريًا لدى بوتيكات بياجيه المختارة.

في نهاية المطاف، أثبت معرض Watches & Wonders 2025 أن صناعة الساعات الفاخرة لا تزال قادرة على الدهشة، والتجديد، وإعادة تعريف الفخامة بمعايير جديدة. ما رأيناه لم يكن مجرد ساعات، بل قطعًا فنية تنبض بالحياة وتجمع بين الحرفة العريقة والرؤية المستقبلية. ومن خلال هذه الإبداعات، تتعزّز مكانة جنيف مرة جديدة كعاصمة للإبداع الزمني، ويُكتب فصل جديد من تاريخ الساعات بأسطر تفيض بالإلهام.

اشترك لتصلك النشرة الشهرية