قلادة “قلب المحيط” وقصة الحب التي لا تُنسى

في دنيا المجوهرات، تعتبر قلادة “قلب المحيط” Heart of the Ocean من بين الأساطير التي لا تنسى، فمنذ ظهورها في فيلم تايتانيك Titanic الشهير، أصبحت هذه القطعة ترمز إلى رومانسية الحب الصادق والخالد الذي يتجاوز حتى الحاجز الزمني، وبسبب الشهرة الواسعة التي نالتها هذه القلادة أصبحت مصدر إلهام لصناع المجوهرات حول العالم، فبدأوا في استخدام أساليب التصميم الخاصة بها والعناصر الزخرفية الموجودة فيها في صنع قطعهم الخاصة، واستخدام الماس الأزرق الفريد من نوعه في تصميماتهم، ومع عودة أخبار سفينة تايتنيك مجددًا إلى الساحة بسبب غرق غواصة تيتان، الغواصة السياحية الصغيرة التي أبحرت وعلى متنها 5 أشخاص في رحلة سياحية لزيارة حطام سفينة تايتنيك، في المحيط الأطلسي، دعونا نتذكر معاً بعض التفاصيل الخاصة بقلادة قلب المحيط ونسكتشف معاً المزيد من الأسرار عنها.

من الشاشة إلى الواقع: قصة شهرة قلادة قلب المحيط

 تُعدّ قلادة “قلب المحيط” واحدة من أشهر القطع الأثرية والفخمة في تاريخ صناعة المجوهرات، ولا شك في أن فيلم تايتنيك Titanic هو السبب وراء شهرة هذه القطعة، فقد ظهرت القلادة في الفيلم كواحدة من القطع الأساسية التي روت قصة الحب المؤثرة بين “روز” و”جاك”، وجعلته يترك انطباعًا قويًا على المشاهدين، ومنذ عرض الفيلم، أصبحت هذه القطعة رمزًا للحب الصادق والرومانسية الخالدة، وانتشرت شهرتها في جميع أنحاء العالم.

ولكن، وعلى عكس المتوقع فلم تكن هذه القلادة حقيقية، بل تم إنتاج نسخة خاصة للفيلم باستخدام الزركون الكوبي الصناعي بدلاً من الماس، ومع ذلك، فإن شهرة القلادة لم تتأثر بذلك، بل على العكس، أضافت الكثير من الرومانسية والإثارة لشهرة هذه الماسة النادرة، وحتى الآن، لا تزال هذه القطعة تحظى بشعبية كبيرة بين عشاق الأفلام والمجوهرات، ويتم عرض نسخ مُقلّدة منها للبيع في العديد من المتاجر العالمية.

وبالطبع، لا يمكننا أن ننكر أن فيلم تايتنك كان السبب وراء شهرة قلادة قلب المحيط، فالفيلم يصور رحلة بطل الفيلم “بروك لوفيت” وفريقه في البحث عن هذه القلادة الثمينة داخل حطام سفينة تيتانيك التي غرقت في عام 1912، باعتبارها واحدة من أثمن القطع  التي صُنعت على الإطلاق، والتي صنعت من ماس كبير أزرق يرتديه لويس السادس عشر في تاجه الملكي، حيث يكتشف بروك وفريقه رسماً لامرأة ترتدي القلادة، ويرجع تاريخ الرسم إلى الرابع عشر من أبريل عام 1912، وهو يوم غرق تيتانيك، ثم في وقت لاحق، شاهدت امرأة مسنة تُدعى غلوريا ستيوارت اكتشاف لوفيت في الأخبار وتتصل على الفور بفريق الإنقاذ، وتقول بإنها المرأة التي تظهر في الصورة وتسمى روز ديويت بوكاتير، ليتم نقلها فوراً إلى سفينة إنقاذ لوفيت، لتتوالى أحداث الفيلم بعد ذلك.

قيمة القلادة الخيالية في فيلم تايتانيك: حقائق وأرقام خيالية

يمكن القول إن قلادة “Heart of the Ocean” كانت واحدة من أشهر المجوهرات في التاريخ، حيث صُنعت من قبل مصممي المجوهرات  Asprey & Garrard. وبحسب الفيلم يُزعم أن هذه الجوهرة الخيالية جاءت من تاج لويس السادس عشر، وأصبح المشهد الشهير الذي ألقت فيه “روز” القلادة في المحيط جزءًا من الأسطورة التي نشأت حولها. 

وعلى الرغم من أن تكلفة القلادة الغير حقيقية بالفيلم تبلغ حوالي 9400 دولار، إلا أنها لو كانت حقيقية كانت ستتكلف أكثر من 500 مليون دولار، حيث تزن الماسة الزرقاء على شكل قلب 56 قيراطًا من الذهب الأبيض مع إطار ماسي عديم اللون، حيث أن الماس الأزرق هو أغلى وأندر أنواع الماسات، حيث يقدر ثمن القيراط الواحد منها بسعر 4 مليون دولار، وعلى الرغم من أن قلادة تايتنيك ليست حقيقية، فإنها مازالت تحتفظ بسحرها وجاذبيتها التي تثير إعجاب الملايين حول العالم.

فجذبت هذه القلادة اهتمام مصممي المجوهرات المشهورين للقيام بإنتاج نسخ شبيهة بها باستخدام مواد مختلفة، بعضها رخيص، والبعض الآخر غالي الثمن، وتُباع بعض هذه النسخ بأسعار تصل إلى الآلاف من الدولارات، ومن بين الأمثلة على ذلك، تم إنتاج نسخ رخيصة من القلادة من كريستال سواروفسكي النمساوي وبيعت بمبلغ وصل إلى عشرين إلى ثمانين دولار، في حين بلغ سعر النسخة الأصلية لمصمم المجوهرات الأمريكى الشهير هاري وينستون نحو عشرين مليون دولار، ابتكر جيه بيترمان نسخة طبق الأصل من تلك الموجودة في الفيلم ، وأصبحت هذه النسخ المقلدة مطلوبة للغاية ، حيث جلبت 5000 دولار للقطعة الواحدة.

اشترك لتصلك النشرة الشهرية