في مشهدٍ يفيض دفئًا وأناقة، أطلت الفاشينيستا لجين عضاضة في عيد الفطر لعام 2025 برفقة ابنتيها، في جلسة تصوير عائلية تنبض بروح الأصالة والأنوثة الشرقية. صورة جسّدت تلاقي الأجيال، وعبّرت عن عمق الانتماء وجمال الهوية، من خلال زيّ تراثي راقٍ ومجوهرات تنطق بتاريخٍ لا يبهت.
عباية حالمة بتوقيع Maison Arabelle
اختارت لجين عباية من Maison Arabelle، تميّزت بقماشها الحريري الفاخر وقصّتها الفضفاضة التي انسيب فيها البهاء مع كل حركة. اللون البيج الهادئ أضفى على الإطلالة رقيًّا لا يُضاهى، فيما جاء تصميم الياقة على شكل حرف V محددًا بشريط عريض مطرّز بخيط ذهبي امتدّ كمسار من الضوء حتى أسفل العباية، فزاد من وهج الحضور. أما المشلح، فقد كان من قماش الموسلين الأبيض الشفاف، ينسدل على الكتفين بانسيابية حالمة، ليُكمل اللوحة بإحساس رقيق وعصري في آن. لم يكن هذا التنسيق المتقن محض صدفة، بل ثمرة تعاون مميز مع الستايلست عادل شانون، الذي أجاد الموازنة بين الكلاسيكية والابتكار، فظهرت لجين كرمز للأنوثة المحتشمة ذات الحضور الطاغي.
مجوهرات الرميزان: حين يهمس الذهب بأسرار الماضي
بلغ جمال الإطلالة ذروته مع المجوهرات، التي حملت توقيع دار الرميزان، تحت شعارها الأصيل: “تراثٌ يتجدّد، وإرثٌ يدوم.” كل قطعة هي بمثابة سردٍ بصريّ لحكايات الأمهات والجدّات، مصاغة بإبداعٍ يعانق المعاصرة.
بدأت الإطلالة بـ “هيار الشعر”، وهو تصميم تراثي يزيّن الرأس، مصنوع من الذهب الأصفر عيار 21 قيراط، تنسدل منه وردة ذهبية تتمايل كأنها تحاكي خصلات الشعر. الأقراط، على ذات النمط، حملت شكل الوردة نفسها، منها تنحدر سلاسل ناعمة من الذهب الأصفر، تتراقص مع كل التفاتة، فتهمس بالحكاية.
أمّا التفصيلة الأروع، فكانت كفّ اليد، سوار فاخر يتصل بخواتم عبر سلاسل ذهبية دقيقة، كلّها بتصميم الورود المصوغة من الذهب الأصفر عيار 21 قيراط بالكامل، وكأنّها حديقة من ذهب تتفتح على أنامل لجين.
احتفاء بالهوية… وتأريخ للأناقة
في كل لقطة من هذه الجلسة التصويرية، تكرّس حضور المرأة العربية بلمستها الحنونة ووقارها الجميل. ومن خلال تناغم الأزياء والمجوهرات، أرادت لجين عضاضة أن تكرّم التراث، لا كماضٍ نستحضره، بل كحاضرٍ نعيشه ونفخر به. لم تكتفِ الرميزان، في كل قطعة من مجموعتها، بإعادة تقديم المجوهرات التراثية، بل جعلتها تنبض برحلة وطنٍ وذاكرة امرأة، تتجدّد عبر الأجيال.