في كل مرة يظهر فيها الفنان السوري باسل خياط، يترك بصمة لا تُنسى في عالم الموضة والأناقة، وكأن كل تفصيلة في إطلالته تحكي قصة مدروسة بإتقان. بمناسبة عيد الأضحى، شارك خياط جمهوره بصورتين تشعان بالدفء والرقي، حيث أطلّ متزينًا بتحفتين من دار Bvlgari العالمية، وسوار أنيق يكمّل لغة الأناقة التي يتحدث بها كل ما يرتديه.
ساعة Bvlgari Octo Finissimo Chronograph GMT – هندسة الزمن وأناقة العمق
في أول ظهور له بمناسبة عيد الأضحى، تألق النجم السوري باسل خياط مرتديًا ساعة Bvlgari Octo Finissimo Chronograph GMT بنسختها السوداء، التي لا تُعتبر مجرد أداة لقياس الوقت، بل قطعة فنية تمزج بين الفكر المعماري الإيطالي والدقة الهندسية الحديثة. هذه الساعة التي صنعت من التيتانيوم المعالج بطبقة سوداء غير لامعة، تلف المعصم بهالة من الغموض والرقي، مجسدة توازنًا نادرًا بين الأناقة والحداثة.

تتميّز الساعة بعلبة رشيقة يبلغ قطرها 42 ملم وسماكتها 6.9 ملم فقط، لتكون من أنحف ساعات الكرونوغراف المعقدة على مستوى العالم. هذه الخفة الفائقة لا تُضعف من قوتها الوظيفية، بل تعزّزها؛ حيث تحتوي الساعة على حركة أوتوماتيكية دقيقة BVL 318، مدعومة بدوّار محيطي من البلاتين يوفّر احتياطي طاقة يصل إلى 55 ساعة، دون أن يضحي بالمساحة أو الجمالية. ما يلفت النظر أكثر هو الميناء الأسود المطفي، الذي يعرض الرقم “12” بخط عربي أنيق ورأسي، محاطًا بمؤشرات ناعمة وعقارب متناغمة، ما يعزز البُعد الثقافي في التصميم ويمنح الساعة لمسة عصرية وإنسانية نادرة. كما تضم الميناء عداد ثوانٍ صغير عند الساعة 9، وعداد 30 دقيقة عند الساعة 6، وقراءة توقيت 24 ساعة عند الساعة 3، وهي موزعة بدقة تضمن وضوحاً بصرياً وتناغماً بصرياً لا يُضاهى.
أما السوار المطاطي الأسود، فيكمّل هذا المشهد الفني بلغة رياضية ناعمة، تعزز من راحة الارتداء وتُبرز تناقضاً جذاباً بين نعومة اللمس وحدّة التصميم الهندسي المتعدد الأضلاع، الذي يمنح الساعة عمقًا بصريًا دون إثقالها بالشكل أو الوزن. ويبلغ سعر هذه التحفة الزمنية الرفيعة 18,200 دولار أمريكي، مما يجعلها خيارًا حصريًا لمن يبحث عن قطعة فاخرة لا تنطق بالزمن فقط، بل ترسمه بحضور صامت ورصين.
“البساطة المعمارية لا تُقاس بالوزن، بل بالحضور”. عبارة تجسّد روح هذه الساعة التي لا تحيط بالمعصم فقط، بل تحتضنه بهدوء وثقة تامة.
ساعة Aluminium Chronograph: أناقة بحرية بلمسة شبابية
وفي إطلالة أكثر مرونة وعفوية، ظهر خياط مرتديًا ساعة BVLGARI Aluminium Chronograph، بإصدارها الأزرق اللافت. هذه الساعة تحتفل بخفة الألومنيوم وقوة التيتانيوم، وتُكمِلها لمسة مطاطية ناعمة من خلال السوار الأزرق الجريء، المحفور عليه اسم الدار بحروف بارزة.
تصميم الساعة رياضي المظهر لكنه يحمل طابعًا راقيًا، خاصة مع ميناء أزرق داكن يضم ثلاث عدادات كرونوغراف متناسقة وتاريخ صغير. تبلغ قطر العلبة 40 ملم، ما يجعلها مناسبة لمعظم المعاصم، في حين تعمل بحركة أوتوماتيكية (BVL 130) تمنحها دقة في الأداء واحتياطي طاقة يصل إلى 42 ساعة.
هذه الساعة التي تقاوم الماء حتى عمق 100 متر، هي رفيق مثالي للمغامرين والأنيقين على حد سواء. وسعرها الرسمي على موقع بلغاري يبلغ 5,200 دولار أمريكي، لتكون خيارًا مثاليًا لمن يبحث عن توازن بين الأناقة والجرأة.
سوار Serpenti Viper: توقيع الأناقة الصامت
لم تكن إطلالة باسل خياط لتكتمل دون ذلك السوار الفضي الذي التفّ حول معصمه، كأنه سطر شعري مكتوب بلغة اللمعان. هو ليس مجرد إكسسوار، بل وعد صامت بالقوة والجاذبية، يتحدث بلغة التصميم الراقي دون أن يعلو صوته.
السوار من مجموعة Serpenti Viper، أحد أبرز ابتكارات دار Bvlgari، مستوحى من رمز الأفعى الأسطوري الذي لطالما رافق بصمات الدار، وقد صيغ من الذهب الأبيض عيار 18 قيراطًا، بتفاصيل منحوتة بدقة فنية تحاكي حراشف الأفعى، في توازن مذهل بين الخطوط المستقيمة والانحناءات الانسيابية. وهو يلتف حول المعصم بانسيابية ناعمة، ليمنح مرتديه حضورًا قويًا دون صخب. يخلو السوار من أي حجر كريم، وكأن التصميم وحده هو الجوهرة. وببريقه المتزن وانحناءاته المدروسة، يُشكّل حلقة وصل بين الحضور الجريء والتفاصيل الخفية، في أسلوب يليق برجل يعرف كيف يكون أنيقًا من دون تكلّف. ويبلغ سعره 7,700 دولار أمريكي، ما يضعه ضمن قطع المجوهرات الرجالية الفاخرة التي تهمس بالفخامة بدلاً من أن تصرخ بها.
بهاتين الساعتين، وذلك السوار الرشيق، استطاع باسل خياط أن يحوّل منشوره العيدي إلى بيان أناقة رفيع. لم تكن المناسبة مجرد تهنئة، بل نافذة على فلسفة ترتكز على أن الأناقة ليست ما ترتديه فحسب، بل كيف تعبر عنه. بولغاري، في هذا السياق، لم تكن مجرد علامة تجارية، بل شريكة في صياغة لحظة زمنية راقية، ختمها خياط بابتسامة وهدوء، ووشمٍ على معصمه، وكأنه يقول: “الوقت فن، وأنا أحد رسّامي تفاصيله.”