إطلالات النجمات بساعات مميّزة هذا الأسبوع: بين فخامة كارتييه وأسطورة ريتشارد ميل

في أسبوع تألّقت فيه النجمات، لم يكن الحديث فقط عن الأزياء والمكياج، بل عن التفاصيل الصغيرة التي تصنع الفارق وتُترجم الذوق الرفيع—وتحديدًا، الساعات التي اخترنها لتزيين معاصمهن، حيث جمعت كل من عارضة الأزياء العالمية جورجينا رودريغيز والبلوقر اللبنانية يمنى خوري بين الحرفيّة العالية والتفرّد الاستثنائي في خياراتهن.

جورجينا رودريغيز تتألق بفخامة الألماس وتكتب: “وابعد عنا الشر آمين”

بكل أناقة لا تخطئها العين، وبلمسة أنثوية تجمع بين الفخامة والرقي، شاركت عارضة الأزياء العالمية جورجينا رودريغيز متابعيها صورةً ليدها عبر حسابها على إنستغرام، ظهرت فيها بوشمٍ مكتوب باللغة العربية، يحمل عبارة: “وابعد عنا الشر آمين”. وقد أثارت هذه الصورة تفاعلًا واسعًا بين الجمهور، ليس فقط لجمال المجوهرات التي زيّنت يدها، بل أيضًا لاختيارها العبارة بالعربية، ما أضفى على المشهد طابعًا روحانيًّا دافئًا. يدٌ متألقة خُطّ عليها دعاءٌ ناعم، وتوّجتها قطعتان من أفخم المجوهرات: ساعة مرصّعة بالألماس تخطف الأنفاس، وخاتم ألماسي فريد، يعكسان ذوق جورجينا الرفيع وشغفها بالتفاصيل الراقية.

بكل سرّ الأناقة والرقي، تألقت جورجينا رودريغيز بواحدة من أجمل وأفخم ساعات دار كارتييه العريقة، وتحديدًا Baignoire Mini، التي تُجسّد بحق تحفة فنية مستوحاة من تصميم يعود إلى عام 1912. هذا الطراز البيضوي الناعم، الذي استمد اسمه من شكل حوض الاستحمام الباريسي الفاخر، صُمم ليجمع بين الانسيابية الكلاسيكية والبريق الملكي، ويقدّم في كل تفصيل منه درسًا في الحرفية الراقية.

الغلاف مصاغ من الذهب الأبيض عيار 18 قيراط، ومطلي بالروديوم، ما يمنحه وهجًا باردًا وراقٍ لا يبهت، بينما تم ترصيع العلبة والسوار بالكامل بـ 552 حجر ألماس من القطع البريليانت، بإجمالي وزن يناهز 5 قيراط، ما يمنح الساعة لمعانًا خياليًا يلتقط الضوء من كل زاوية. التاج الجانبي لم يُترك للصدفة، بل زُيّن بألماسة صغيرة مصقولة تأخذ شكل خرزة، كتفصيل كلاسيكي مستوحى من هوية كارتييه الأنيقة.

داخل هذا الإطار الماسي البراق، تستقر مينا بيضاوية فضية ناعمة تتوسطها عقارب زرقاء بتصميم السيف، تحيط بها أرقام رومانية باللون الأسود بأسلوب كلاسيكي راقٍ يُضفي على التوقيت طابعًا ملكيًا راقيًا. ولحماية هذا العمل الفني، تم استخدام زجاج من الكريستال الياقوتي المقاوم للخدوش، بينما تعمل الساعة بحركة كوارتز دقيقة تضمن أداءً مستقرًا وعمرًا طويلاً. أما من حيث المقاسات، فهي مصممة بعناية فائقة: طول 24.6 مم، عرض 18.7 مم، وسمك 7.2 مم، كما أنها مقاومة للماء حتى عمق 30 مترًا. ويبلغ سعر هذه الساعة 48,800 دولار أمريكي، لتجسّد واحدة من أفخم وأرقى ساعات المجوهرات في العالم—قطعة استثنائية تليق بإطلالة استثنائية.

أما الخاتم الذي ارتدته جورجينا، فهو قطعة لا تقلّ فخامة. يتميّز بتصميم كلاسيكي مرصّع بحجر ألماس ضخم بتقطيع زمردي (Emerald Cut)، مثبت على قاعدة من الذهب الأبيض عيار 18 قيراط، مع ألماسات جانبية صغيرة تكمّل الإشراق الملكي للحجر المركزي. وبالنظر إلى حجم الحجر وصفائه، يُقدّر وزنه بأكثر من 10 قيراط. 

ولم تتوقّف إطلالة جورجينا عند هذا الحد، فقد ارتدت أيضًا خاتمًا ألماسيًّا ضخمًا، يحمل حجرًا مركزيًّا بتقطيع زمردي يُقدّر وزنه بأكثر من 10 قيراط، مثبت على قاعدة من الذهب الأبيض عيار 18 قيراط، ومحاط بألماسات جانبية ناعمة، لتُكمل مشهدًا ماسيًا مترفًا بأدقّ التفاصيل.

يمنى خوري تتفرّد بساعة ريتشارد ميل النادرة

أما البلوغر اللبنانية يمنى خوري، المعروفة بشغفها بعالم الموضة والجمال، فقد خطفت الأنظار بإطلالة فاخرة قلّ نظيرها، أبرز ما فيها ساعة Richard Mille RM 72-02 Automatic Tourbillon Talisman Donna، إحدى أندر الإصدارات في عالم الساعات الفاخرة، حيث لم تُصنّع منها سوى سبع قطع فقط حول العالم، وقد حصلت يومي على النسخة الثانية منها، ما يجعل امتلاكها تجربة حصرية بامتياز.

تتكوّن هذه الساعة من علبة ثلاثية الأجزاء مصنوعة من الذهب الأبيض، بأبعاد 52.20 × 34.40 ملم، مقاومة للماء حتى عمق 30 مترًا، ومثبتة باستخدام 20 برغي سبلاين من التيتانيوم من الدرجة الخامسة، مع حلقات نيتريل مانعة للتسرّب. كما أنها مصقولة بالفولاذ المقاوم للتآكل، ما يمنحها هيكلًا صلبًا وموثوقًا. أما أزرار التشغيل، فهي مصممة بدقة متناهية، وتعمل بآلية نقرة مزدوجة موزعة الضغط، لتقدم للمستخدم استجابة متوازنة وصوتًا ناعمًا ومميّزًا. يكشف الهيكل الداخلي لهذه الساعة عن قلبها النابض: عيار CRMC1، حركة أوتوماتيكية مفرّغة بهيكل عظمي، تقدّم عرضًا معقدًا للساعات والدقائق والثواني الصغيرة إلى جانب كرونوغراف فلاي باك، مؤشر وظائف، وعرض شبه فوري للتاريخ عند مؤشر الساعة السابعة. كل هذا بدقّة لا تُضاهى، واحتياطي طاقة يبلغ حوالي 50 ساعة.  لكن ما يجعل هذه التحفة الفنية أكثر تفرّدًا هو آلية الكرونوغراف الفلاي باك الحاصلة على براءة اختراع، والتي تعتمد على مُسننين متذبذبين للتحكم بوظائف البدء والإيقاف والفلاي باك وإعادة الضبط، من خلال عجلة مكوّنة من 6 أعمدة. ما يضمن دقّة استثنائية، مع فصل تام بين آلية الكرونوغراف وحركة الوقت اليومية، ليبقى الأداء ثابتًا دون أي تأثير.

أما اللوحة الأساسية والجسور، فهي مصنوعة من التيتانيوم من الدرجة الخامسة، وهي سبيكة مستخدمة في صناعات الطيران والفضاء، تمنح الحركة صلابة خارقة وخفة مذهلة. وقد خضعت لتشطيب كهرومغناطيسي رمادي ومعالجة دقيقة للحصول على أسطح متجانسة ومقاومة للتآكل والصدمات. ويكتمل هذا الأداء بميزان حر دون منظم بقصور ذاتي متغير، مزود بأربعة أوزان صغيرة قابلة للتعديل، ما يعزز دقة التوقيت حتى في أصعب الظروف.

من الناحية الجمالية، تتحوّل هذه الساعة إلى قطعة مجوهرات بحدّ ذاتها، بفضل ترصيعها الاستثنائي بـ 823 حجرًا من الأحجار الكريمة، تشمل الياقوت الوردي والأصفر، السبيسارتيت، الياقوت الأحمر، الأوبال الوردي، الهيماتيت، بالإضافة إلى الألماس المتناثر بذكاء فنيّ، ليخلق انعكاسات لونية تنبض بالحياة في كل حركة. يبلغ سعر هذه التحفة مليون دولار أمريكي، لكنها تتجاوز كل الأرقام، لأنها ببساطة ليست ساعة تُلبس، بل أسطورة تُروى.

بين الروحانية والترف: أناقة لا تُشبه سواها

في مشهدين مختلفين لكن متكاملين، جسّدت جورجينا رودريغيز ويمنى خوري مفهوم الرفاهية كلٌّ بطريقتها. الأولى ترجمت الأناقة بالصمت، عبر دعاء من القلب مرسوم بحروف عربية وألماس ناعم، والثانية قدّمت صورة التفرّد المطلق، عبر ساعة لا يملكها سوى سبعة أشخاص في العالم.

هكذا تُكتب لغة الموضة الجديدة… بجرأة، بروح، وبتوقيع ساعات لا تنسى.

اشترك لتصلك النشرة الشهرية