تُعدّ الماسات من أكثر الأحجار الكريمة التي تأسر القلوب بعظمتها وجمالها. ومع كل اكتشاف جديد، تعود البشرية لتتعجّب من قدرة الطبيعة على إنتاج مثل هذه الجواهر النادرة. وفي بوتسوانا، شهد العالم مؤخرًا اكتشاف ماسة تزن 2492 قيراطًا، لتصبح ثاني أكبر ماسة على مستوى العالم.
تم اكتشاف هذه الماسة الهائلة في منجم كاروي بشمال شرق بوتسوانا من قبل شركة “لوكارا دايموند” الكندية باستخدام تقنية الأشعة السينية، ممّا ساعد في الحفاظ على سلامة الماسة. وصف الخبراء الماسة بأنها استثنائية وعالية الجودة، واعتبرتها حكومة بوتسوانا اكتشافًا “لا يُقدّر بثمن”. يُخطّط الرئيس موكغويتسي ماسيسي لعرض الماسة في حفل رسمي، حيث تُمثّل هذه الماسة إضافة مهمّة إلى سجل بوتسوانا كأحد أكبر منتجي الألماس في العالم.
الماسة المكتشفة تأتي في المرتبة الثانية بعد ماسة كولينان التي تم العثور عليها في جنوب إفريقيا عام 1905، بوزن 3106 قيراط. تمّ تقسيم ماسة كولينان إلى عدّة قطع، بعضها يزيّن مجوهرات التاج البريطاني، بما في ذلك صولجان الملك الذي استخدم في تتويج الملك تشارلز الثالث.
ليست هذه المرة الأولى التي يدهش فيها منجم كاروي العالم ببعض من أكبر الألماسات. ففي عام 2019، تم العثور على ماسة “سوييلو” بوزن 1758 قيراط، وتم شراؤها من قبل لويس فويتون. وقبل ذلك، في عام 2015، تم العثور على ماسة “ليسيدي لا رونا” بوزن 1111 قيراط في هذا المنجم، والتي بيعت لاحقًا مقابل 53 مليون دولار.
يبقى اكتشاف هذه الماسة الضخمة شاهدًا على عظمة الطبيعة وإمكانياتها التي تتجلى في خلق مثل هذه الجواهر الثمينة. ومع مرور الزمن، ستظل هذه الماسة رمزًا للقيمة والجمال، ودليلًا على دور بوتسوانا البارز في عالم الألماس.