في أمسية مشبّعة بالجمال والفن، ووسط أجواء ساحرة تجمع بين الأناقة الخالدة والإبداع الراقي، كشفت علامة “Palmiero” للمجوهرات عن إبداعاتها الجديدة في عالم المجوهرات الراقية خلال احتفالية مميّزة أُقيمت في متحف الفن بدبي بالتعاون مع أحمد صديقي. تنقّل الحاضرون بين سحر أحجار الزمرد من مجموعة انكانتو وعمق التنزانيت في عقد أبيسي، الذي يُعرض لأوّل مرة في السوق. الحدث، الذي حمل توقيع المصمّمة مرمر حليم، شهد استعراضًا لقطع استثنائية تجسد الفخامة والجاذبية، وسط حضور نخبة من عشاق المجوهرات والإبداع الفني.
رحلة بالميرو: من حلم إلى إبداع
في السبعينيات، في البلدة الساحرة فالينزا التي أصبحت تُعرف اليوم بأنها عاصمة المجوهرات الراقية، كان طفل صغير يُدعى كارلو بالميرو يراقب الأساتذة في ورش الصياغة بعيون تملؤها الدهشة والفضول. عاش كارلو سنوات شبابه وهو يمتص كل وميض من الأحجار الكريمة وكل بريق من الذهب، حتى وُلد بداخله الشغف ليبدأ رحلته الإبداعية. وفي عام 1979، أسّس بالميرو علامته التجارية التي أصبحت اليوم رمزاً للإبداع والابتكار في عالم المجوهرات.
تُجسّد علامة بالميرو فلسفة تجمع بين التقاليد والابتكار، حيث تعكس إبداعاتها مشاعر عميقة وتصوغها في قطع مجوهرات تُشبه المنحوتات الفنية. بفضل الحرفية الرفيعة والخبرة التي تتجاوز العقود، نجحت بالميرو في إنشاء مجوهرات ثلاثية الأبعاد تنبض بالحياة من كل زاوية، وتلفت الأنظار بفضل جمالها الباهر ودقّتها المتناهية.
مجموعة إنكانتو: سحر الزمرد الأخضر
مع إطلاق مجموعة إنكانتو، قدّمت بالميرو قطعة من الجمال الخالص المستوحى من الطبيعة. بدت الزمردات الكولومبية، بعمقها الأخضر المذهل، كأحجار مسحورة تحمل أسرار الأرض. تتضمّن المجموعة التي تُعتبر من أندر الإبداعات، زمردات بوزن إجمالي يقارب 55 قيراطاً، صادق عليها مختبر جوبلين بتقييم عالي. تميّزت المجموعة بعقد يبرز زمردة بوزن 24.46 قيراط، أُحيطت بشلال من الألماس الأبيض النقيّ، وصُمّمت الروابط لتكون ناعمة وقابلة للتكيف مع أي عنق. يحتوي العقد على آلية خاصة تُمكّن الجزء السفلي المزوّد بالزمردة من الانفصال، ليتم ارتداؤه كقلادة فاخرة تُضيف لمسة من الفخامة لأيّ مناسبة.
عقد أبيسي: عمق الغموض البحري
المجموعة الثانية التي تمّ إطلاقها في هذا الحدث الفريد كانت مجموعة أبيسي، والتي استمدّت إلهامها من أعماق البحار الغامضة. ينحدر التنزانيت الأزرق الذي يشع بأشعة من الألماس الأبيض، ببطء ليتحوّل إلى درجات زرقاء رقيقة من الزفير، في رقصة من الأشكال المتعرجة التي تعكس تحول العالم تحت الماء. المجموعة، التي استغرق إتمامها عامًا كاملاً من الدراسة والحرفية، تحتوي على حوالي 2650 حجر كريم تم تثبيتها في الذهب الأبيض. مع كل حجر تم وضعه بعناية، يُجسّد عقد أبيسي عمق المشاعر والرمزية المرتبطة بالغموض والحميمية.
مجموعة أشعة الشمس: دفء وأناقة معاصرة
تعتبر مجموعة “أشعة الشمس” من أبرز الإبداعات التي تُبرز عبقرية التصميم في بالميرو. إنها تجسّد الطاقة الدافئة لأشعة الشمس التي تنساب على سطح الذهب، تاركةً خلفها أثرًا من البريق والملمس الرملي. تضفي هذه التفاصيل إحساسًا بالسحر والخيال، بينما ينبعث من الألماس بريق يجمع بين العاطفة والجمال العصري، ممّا يجعل هذه المجموعة رمزاً خالدًا للعلامة. تتألّق “أشعة الشمس” بأناقتها وجمالها الأخاذ، لتصبح إحدى الأيقونات التي تمثّل جوهر بالميرو.
مجموعة ديفينو: الوقت يتجسد بالجمال الإلهي
في هذه المجموعة المحدودة التي تتألّف من 10 ساعات فقط، نجحت بالميرو في تحويل مفهوم الوقت إلى لوحة من الجمال الإلهي. الألماس الذي يزيّن إطار الساعة يضيف لها تألقًا سماويًا، بينما تتدفّق قطرات الزمرد مثل شلال طبيعي من الأحجار الكريمة. يرمز هذا المزيج المذهل إلى التجدد والحيوية، ويربط مرتديها بالسحر الأزلي للطبيعة. مجموعة “ديفينو” ليست مجرد ساعة، بل هي تحفة فنية تحتفل بعلاقة الإنسان بالطبيعة والزمان.
مجموعة ألتر: إمكانيات لا حصر لها
ترمز مجموعة “ألتر” إلى الإمكانيات التي لا تنتهي للوقت، حيث تجسد تحول الأسلوب مع الحفاظ على الجوهر الداخلي. تتميّّز هذه الساعة بواجهة هرمية دوارة تكشف عن ثلاثة وجوه مختلفة في ساعة واحدة: وجه ملوّن متدرج، وجه ألماسي أبيض لامع، ووجه مرقم بالألماس والذهب. المجموعة محدودة إلى 50 قطعة فقط، ممّا يجعل كل ساعة في هذه السلسلة قطعة فريدة من نوعها. يأتي تصميم الساعة متاح بحجمين، 44 ملم و 39 ملم، ممّا يجعلها مناسبة لمختلف الأذواق والأنماط.
مجموعة كليوباترا: رمز القوة والجاذبية
تُجسّد مجموعة “كليوباترا” القوّة والجاذبية التي لا تُقاوم، حيث تجمع بين العقيق الأسود والألماس الأبيض النقي وسوار محفور بالكامل من الذهب الوردي. يعكس الذهب في هذه المجموعة جماله وقوّته، ليصبح رمزًا للسحر والجاذبية الطبيعية. الإشعاع الذهبي الذي ينبعث من هذه الأسطح المذهلة لا يمكن تجاهله، فهو يجذب الأنظار ويأسر القلوب. مجموعة “كليوباترا” ليست مجرد ساعة، بل هي حضور مغناطيسي يأسر كل ما حوله.
فن يتحول إلى إرث خالد
في عالم بالميرو، كل قطعة من المجوهرات تحمل قصة، وكل حجر يعكس شغفًا لا ينتهي. مع إطلاق مجموعات إنكانتو وأبيسي، وأشعة الشمس، وديفينو، وألتر، وكليوباترا، أثبتت العلامة من جديد أنها ليست مجرد صانع مجوهرات، بل خالق لعوالم من الجمال والدهشة. في كلّ حركة وكلّ بريق، تُجسد إبداعات بالميرو إرثًا خالدًا ينقل المشاعر ويسحر الحواس، ليصبح الفن جزءًا من حياة كل من يقتنيها.