غراف تحتفي بسحر الضوء في دبي: عرض استثنائي لمجوهرات رنّانة بالفخامة والندرة

في صباح لا يشبه سواه، ارتفعت دبي على إيقاع بريقٍ جديد حملته دار غراف إلى البنتهاوس البانورامي في Atlantis The Royal Dubai، حيث التأم عدد من أبرز المحرّرين والمؤثرين وقادة الرأي في حدث خاص وهادئ لا يليق إلا بالمجوهرات التي تُعرّف معنى الرفاهية. كان المشهد لوحة تجمع بين زرقة السماء، انسياب الضوء على الواجهات الزجاجية، ونغمات البيانو التي تنسجُ جواً من السكينة المترفة في حضرة قطعٍ من المجوهرات لا تُقَدَّم؛ بل تُحتفى.

في هذا الفضاء المطلّ على أفق دبي المتلألئ، فتحت غراف أبواب عالمها السريّ؛ عالمٌ تلتقي فيه الدقة اللامتناهية بالحجر النادر، وتتصافح فيه الخبرة الممتدة على 65 عاماً مع جماليات تُلامس الكمال. العارضات المتأنقات بمجوهرات الدار أضفن على المكان نبضاً حياً، فيما عزفت أنغام البيانو طبقاتٍ من الشاعرية الهادئة، لتتحوّل اللحظات إلى تجربة غامرة تشبه زيارة إلى معبد الضوء.

ومن بين الإبداعات التي خُصَّ الحضور بمشاهدتها، برز عقد مدهش بوزن 57 قيراطاً من المجوهرات الراقية، مرصّع بأحجار ألماس Fancy Vivid Yellow التي تتدرج ببراعة في اللون واللمعان، وتتماهى بتناغم آسر مع ألماس أبيض مختار بعناية. كل حجر فيه بدا كأنّه ثمرة صبر طويل، مقطوع ومرصّع بيد حرفيي غراف الذين يضعون معياراً جديداً للحرفية كل مرة.

ولم يتوقف العرض عند هذا الحد، إذ كشفت الدار أيضاً عن مجموعة من خواتم السوليتير المبهرة؛ من بينها خاتم ألماس Emerald Cut بوزن 10 قيراط من فئة D Flawless، وآخر بتقطيع Pear Shape بوزن 20 قيراط من الفئة نفسها، ليؤكد كل منهما أن غراف لا تقدّم مجرد مجوهرات… بل أيقونات خالدة تتجاوز حدود الزمن.

كان الحدث، في جوهره، احتفالاً بالجمال والندرة والحرفة، شهادةً على مكانة غراف الراسخة كواحدة من أعظم الدور القادرة على صياغة “أروع المجوهرات في العالم” كما تحب أن تصف نفسها، وحقّ لها ذلك.

غراف… إرث يمتد عبر العقود

على مدى 65 عاماً، حافظت غراف على موقعها في قمة عالم المجوهرات الراقية. منذ تأسيسها عام 1960 على يد لورنس غراف OBE، بقيت الدار شركة عائلية بإدارة فرانسوا غراف، تُشرف العائلة فيها بنفسها على رحلة كل حجر: من اكتشافه، إلى صقله، إلى اكتماله في قطعة تحرّك القلب قبل العين. تنتشر متاجر الدار اليوم في أكثر من 70 موقعاً حول العالم، لكن روحها بقيت كما بدأت: شغف، خبرة، وتشدّد بالغ في التفاصيل.

أحجار صنعت التاريخ

ما يميّز غراف لا يقتصر على الإتقان والحرفية، بل يمتد ليشمل علاقتها العريقة مع أندر وأضخم الألماسات في العالم؛ علاقة جعلت الدار تتصدّر قائمة أهم الأحجار التي اكتُشفت وصُقلت في هذا القرن. فمن Graff Lesedi La Rona بوزن 302.37 قيراطاً، أكبر ألماسة مربّعة بقطعة Emerald Cut وأعلى لون وأعلى نقاء لشهادة GIA في العالم، إلى تحفٍ أسطورية مثل The Graff Venus، The Lesotho Promise، The Delaire Sunrise، The Wittelsbach-Graff، The Graff Perfection، The Graff Pink، و The Golden Empress. كل حجر منها كان محطة مفصلية في تاريخ المجوهرات الراقية، وكلّها وُلدت تحت سقف واحد: سقف غراف التي تحوّل الندرة إلى إرث خالد.

فن يترك الضوء يروي حكايته

تُصمَّم مجوهرات High Jewelry في مشاغل الدار وفق فلسفة “الحجر أولاً”، حيث يُبنى التصميم حول جوهر كل ألماسة، لتعزيز شخصيتها، انكسار ضوئها، وفرادتها. هذه المقاربة تمتد أيضاً إلى مجموعات الخطوبة، حيث تحمل كل قطعة بصمة تصميمية تُبرز هوية كل حجر على حدة.

قدّمت غراف في دبي أكثر من عرض مجوهرات؛ قدّمت قصيدة ضوئية تُقرأ بالعين قبل القلب. كان الحدث تجسيداً لجمال لا يُختلق، ورفاهية لا تُصنع، بل تتجسّد حين يلتقي حجرٌ نادر بحرفيّة لا تعرف المساومة. وبين السماء الزرقاء لأفق دبي وتوهّج الألماس تحت ضوء الصباح، أكّدت غراف مرة جديدة أنها لا تقدّم قطعاً فاخرة فحسب بل ترسم تاريخاً جديداً للجمال في كل ظهور.

اشترك لتصلك النشرة الشهرية