فان كليف أند آربلز تحتفل بـ «شاعرية الوقت» في أسبوع دبي للساعات 2025

من باريس إلى جنيف، ومن الحلم إلى الحرفية، تنسج دار فان كليف أند آربلز قصيدةً جديدة من الضوء والذهب والألماس في معرضها الاستثنائي «شاعرية الوقت»، الذي يُقام ضمن أسبوع دبي للساعات 2025 في برج بارك – دبي مول، من 19 إلى 23 نوفمبر 2025. الحدث المفتوح للجمهور مجانًا بدعوةٍ مسبقة، يَعِد الزوّار بتجربة غامرة تكشف أسرار صناعة الساعات في مشهدٍ فنيٍّ يحتفي بالإبداع، التراث، والعاطفة التي تختبئ في كلّ حركة ميكانيكية.

رحلة إلى كواليس الحلم

في مساحةٍ مصمَّمة كعالمٍ من الخيال، يتجوّل الزوّار بين خزانة من الغرائب ووثائق أرشيفية من تاريخ الدار، وأربع طاولات عمل تُظهر مهارة الحرفيين من صانعي المينا والنقّاشين والمُرصّعين. في كل زاوية، تظهر عوالم فان كليف أند آربلز: راقصات الباليه، الحوريات، الفلك، قصص الحب والطبيعة، تلك الرموز التي جعلت من الدار شاعرة الزمن وحافظة أسراره. تقول كاترين رينييه، الرئيسة التنفيذية للدار: “تُقدّم فان كليف أند آربلز الوقت كمساحةٍ للعاطفة والتأمل، حيث تمتزج البراعة التقنية مع الإبداع الفني لتولّد لحظاتٍ نابضة بالجمال.”

فنّ التعقيدات: حين تتحوّل الميكانيكا إلى مشاعر

أطلقت الدار منذ عام 2006 مجموعة Poetic Complications التي حوّلت قياس الوقت إلى رواية فنية.
فيها تلتقي الحركات الارتجاعية المزدوجة وآليات الأوتوماتون مع الحِرف اليدوية الرفيعة لتروي حكايات عن الحب والطبيعة والضوء.

ساعة لايدي آربلز بال ديزامورو أوتومات

ساعة من الذهب الأبيض مرصّعة بالألماس والمينا، تحيي لقاء عاشقين عند منتصف الليل والظهر. استوحتها الدار من مقاهي باريس الراقصة في القرن التاسع عشر، وتتميّز بآلية أوتوماتون مبتكرة طُوّرت في جنيف خلال أربع سنوات من البحث والتطوير، حيث تتحرك الشخصيات برشاقة واقعية بفضل ثلاث مفاصل دقيقة. يمكن إعادة المشهد عند الطلب بضغطة زر، في عرضٍ شاعري يختصر لغة العاطفة.

لايدي آربلز أور فلورال ولايدي آربلز أور فلورال سوريزييه

إبداعان مستوحَيان من حدائق الخيال وعلم النبات السويدي كارل فون لينيه. يتفتّح على الميناء 12 زهرة كلّ ساعة وفق تسلسلٍ مختلف، في عرضٍ ميكانيكي مذهل يضمّ 166 قطعة متحركة. تجمع الساعة بين الذهب الأبيض والوردي والأصفر، الألماس وعرق اللؤلؤ، وتُعيد تمثيل دورة الحياة والطبيعة في حركةٍ دائمة من التجدد والجمال.

المهن الحرفية وفنون المينا

تضمّ مشاغل الدار في جنيف أكثر من 15 حرفة فنية تجمع بين الرسم المصغّر، النقش، النحت، والترصيع. ,ويستمرّ نقل المهارة عبر مدرستين داخليتين لتدريب الجيل الجديد من الحرفيين. من بين أبرز تقنيات الدار الحديثة: Vasonné Enamel التي استغرقت 16 شهرًا من التطوير لابتكار مشاهد واقعية بتدرجات شفافة من المينا. وقد تجسّدت هذه التقنية في ساعتي Perlée Extraordinaire Fruits Enchantés Myrtille وFramboise المصنوعتين من الذهب الأبيض والوردي، والمينا والماس، بحركة كوارتز سويسرية دقيقة.

الحوريات والخيال المضيء

تتابع الدار قصيدتها عبر ساعتي Lady Féerie وLady Féerie Rose Gold  حيث تلوّح الحورية بعصاها السحرية لتشير إلى الوقت، بجناحين مرصّعين بالألماس والسافير، ووجهٍ من عرق اللؤلؤ الغيوشيه. تعمل الساعة بحركة ميكانيكية أوتوماتيكية مزودة بميزة الساعات القافزة والدقائق الارتجاعية، لتجعل قراءة الوقت فعلًا من الحلم.

المجوهرات في خدمة الوقت

لطالما كانت البراعة في صياغة المجوهرات جوهر هوية الدار. يتجلّى ذلك في ساعات Ludo Secret Sweet Alhambra التي تمزج الذهب والماس وعرق اللؤلؤ بتقنية Guilloché، وتعمل بحركات كوارتز سويسرية أنيقة. تصاميمها مستوحاة من رموز الحظّ والأنوثة التي رافقت الدار منذ ثلاثينيات القرن الماضي، لتجعل من كل ساعة قطعة مجوهرات نابضة بالحياة.

الفنون الميكانيكية: من الكواكب إلى الزهور

امتدادًا لتراثها في الدمَى الميكانيكية منذ 1906، تقدّم الدار في هذا المعرض تحفًا نادرة تجمع بين الفن والعلم:

الدمية الميكانيكية بلانيتاريوم

تحفة فريدة من الذهب الوردي والأبيض والأصفر مرصّعة بـ الياقوت، السافير، الماس، اللازورد، وأحجارٍ نادرة مثل العقيق الأبيض واليشب والكهرمان الأسود. تجسّد حركة الكواكب حول الشمس في دقّة علمية وشاعرية بصرية مبهرة، حيث يدور كل كوكب وفق سرعته الفعلية (88 يومًا لعطارد، 365 يومًا للأرض، و29.5 سنة لزحل). تُصاحب الحركة أنغام كاريلون راقية تُعيد للمشهد روح السماء المتلألئة.

الدمية الميكانيكية براسيه دو لافاند

في مشهدٌ ميكانيكيٌّ ساحر من الذهب الأبيض والوردي والأصفر والأميتِست والفيرديت، تصعد فيه فراشة مرصّعة بالمينا والماس من قلب زهرة خزامى لتعود وتحلّق برشاقة. تعمل التحفة بآلية عرضٍ للوقت تدور بزاوية 360° لمدة 12 ساعة مع احتياطي طاقة لثمانية أيام. قطعة واحدة تُجسّد قمة البراعة الميكانيكية والفنية.

في الختام، في معرض «شاعرية الوقت»، لا تكتفي فان كليف أند آربلز بعرض ساعاتٍ تُخبر الزمن، بل تسرد حكاياتٍ من الضوء، الحبّ، والطبيعة كتبتها أنامل تعرف كيف تحوّل الميكانيكا إلى مشاعر. وفي دبي، تُعيد الدار تعريف الزمن نفسه ليصبح أجمل قصيدةٍ تُروى على معصم امرأة تعرف أن اللحظة، حين تضيء، تصير أبدية.

اشترك لتصلك النشرة الشهرية