فان كليف أند آربلز… فصل جديد من الجمال في قلب الكويت

في عالمٍ مليء بالأناقة وتترنّح فيه الحواس بين الضوء والعطر واللمسة، تفتح دار فان كليف أند آربلز صفحةً جديدة من حكايتها الآسرة مع إعادة افتتاح بوتيكها في مجمّع الأفنيوز بمدينة الكويت. بوتيك لا يكتفي بعرض المجوهرات، بل يروي قصةً من الشعر البصري والحرفية الراقية، حيث يتحوّل المكان نفسه إلى قطعة فنية تنبض بالحياة.

أناقة معاصرة بروح الآرت ديكو

من اللحظة الأولى، يستوقف الزائر تصميم الواجهة الشبكية المعدنية التي تستحضر نقاء الأشكال الهندسية في حقبة الآرت ديكو، وتعبّر عن علاقة الدار الأزلية بين الضوء والمادة، بين النعومة والقوة. كل تفصيلٍ في الواجهة يوحي بأن الداخل ليس مجرد متجر، بل فضاء يحتضن الجمال ويحتفي بالحرفية. 

وبمجرد عبور العتبة، يجد الزائر نفسه في عالمٍ يغمره الدفء والسكينة. الإضاءة الخافتة، والأقمشة المختارة بعناية، وتدرّجات الألوان التي تحاكي الطبيعة، كلّها تنسج معاً سيمفونية من الرقيّ والانسجام. هنا، يتجاور الفن مع الحرفية، والترف مع البساطة الراقية، في توازنٍ لا يتحقّق إلا على يد دارٍ تحمل إرثاً عريقاً من الجمال والخيال.

صالونات تعبق بالخصوصية والذوق الرفيع

في قلب البوتيك، صالونان خاصّان مستوحَيان من روح الآرت ديكو، صُمّما لاحتضان لحظاتٍ من الخصوصية والصفاء. يتناغم فيهما الديكور الراقي مع التفاصيل الدقيقة التي تفيض ذوقاً وأناقة. في كل زاوية، يكمن حوارٌ بين الماضي والحاضر، بين ذاكرة المجوهرات وابتكار اليوم، بين الهدوء الداخلي وبريق الألماس.

حاسة الشمّ تكتشف عالماً آخر من الجمال

ومن بين الإضافات المميّزة في هذا البوتيك المتجدّد، منطقة مخصّصة لاكتشاف عطور فان كليف أند آربلز، تمتزج فيها الرائحة بالذكريات، والوقت بالعاطفة. داخل مكتبة تراثية دافئة، تُعرض مجموعة من عطور الدار التي بدأت بعطر First عام 1976 وصولاً إلى Collection Extraordinaire. في هذا الركن، تتحوّل الرائحة إلى لغةٍ للحسّ والجمال، إلى نغمةٍ خفيّة تكمّل تجربة المكان.

في حوارٍ أبدي بين التراث والابتكار، تكشف دار فان كليف أند آربلز من خلال بوتيكها المتجدّد في مجمّع الأفنيوز عن فلسفةٍ تتجاوز حدود التصميم، لتجسّد عالمًا من الأحلام الملموسة حيث تمتزج الشاعرية بالمهارة، والحرفية العريقة برؤيةٍ مستقبلية متجددة. فالجمال في نظر الدار لا يكمن في القطع التي تُبدعها فحسب، بل في التجربة التي تهبها للعالم؛ تجربة تُوقظ الحواس، وتستحضر الشعر في الحجر، وتحوّل كل زيارة إلى لقاءٍ مع الفنّ والدهشة. 

هنا، في قلب الكويت، تكتب الدار فصلاً جديداً من تاريخها، حيث يلتقي الإبداع بالحلم، ويغدو الوقت نفسه مجوهراتٍ تُضيء بالعراقة والسحر الخالد.

اشترك لتصلك النشرة الشهرية