في ليلة أزياء خالدة سطعت فيها باريس ببريق الذكريات والوداع، مشت كيم كارداشيان على منصة Balenciaga وكأنها تسير على خيوط من نور، بإطلالة تُجسّد ليس فقط لحظة موضة، بل تحية فاخرة لأسطورة لن تتكرّر: إليزابيث تايلور.
في عرض ديمنا الأخير لدار Balenciaga، الذي حمل الرقم 54 في تاريخه مع الهوت كوتور، اختارت كيم أن تُكرّم إرث النجمة الهوليوودية عبر تفاصيل دقيقة وعاطفية – من الفرو الصناعي المطرز إلى فستان الساتان العاجي، مرورًا بالمجوهرات التي سرقت الأنفاس، والتي كانت ذات يوم ملكًا شخصيًا لتايلور.
أكثر من 200 قيراط من التألق… مجوهرات لا تُنسى من توقيع Lorraine Schwartz
أقراط Mike Todd التاريخية
لم يكن اختيار كيم عشوائيًا، بل كان عاطفيًا عميقًا. ارتدت أقراطًا شهيرة كانت تعود في الأصل لإليزابيث تايلور، أهداها لها زوجها مايك تود في خمسينات القرن الماضي. هذه الأقراط الأسطورية اقتنتها المصممة لورين شوارتز في مزاد خاص، وها هي تعود لتتألق على أذن كيم في لحظة ختام ملحمية.
صُنعت الأقراط من البلاتينوم، ومرصعة بـ 15 قيراطًا من الألماس الأبيض عالي النقاء، بتصميم كلاسيكي يحاكي المجد الهوليوودي الرفيع.
تشوكر “Fancy Dream”
حول عنقها، تلألأ تشوكر خلاب من الذهب الأبيض عيار 18 قيراط، حمل اسم “Fancy Dream”، وكأنه عناق نادر بين الحلم والحقيقة. زُيّن بـ 134 قيراطًا من الألماس الأبيض بتقطيعات الكمثرى والبيضاوي، ما منحه كثافة بصرية آسرة، وحضورًا ملكيًا يستحضر سحر الشاشة الفضية في أيامها الذهبية.
عقد “Lucent Bond”
ولم تكتمل القصيدة البصرية إلا بعقد “Lucent Bond”، الذي انسدل فوق الفستان العاجي بانسيابية شاعرية.
صُنع من الذهب الأبيض، ومرصّع بـ 32 قيراطًا من الألماس الأبيض، بالإضافة إلى 30 قيراطًا من الألماس الوردي بتقطيع Drop البيضاوي، ليعكس الضوء بأناقة وانسياب يحاكي الدموع الفاخرة… تمامًا كما كانت مجوهرات تايلور تفعل.
لحظة وداع… وإرث لا يُنسى
لم تكن هذه الإطلالة مجرّد ظهور فخم، بل مشهد درامي مكتمل العناصر: وداع لمصمم غيّر وجه Balenciaga، وتحية لامرأة لطالما مثّلت جوهر المجوهرات الفاخرة والأنوثة القوية، إليزابيث تايلور. جسّدت كيم كارداشيان، بذكائها البصري وخياراتها الدقيقة، كيف يمكن للمجوهرات أن تروي حكاية، وأن تكون أكثر من مجرد زينة، بل امتدادًا لذاكرة، واحتفالًا بتاريخ.