في واحدة من أكثر اللحظات ترقّبًا منذ سنوات، عادت كيم كارداشيان إلى باريس للمثول أمام المحكمة والإدلاء بشهادتها في قضية السطو المسلح التي تعرّضت لها عام 2016. غير أن حضورها لم يكن عاديًا، بل خطفت الأنظار بإطلالة كلاسيكية باللون الأسود وعقد ألماس فاخر أثار جدلًا واسعًا، لتتحوّل جلسة المحكمة إلى رسالة بصريّة عن القوة، التحدّي، واستعادة السيطرة. إليكم كل تفاصيل إطلالتها المترفة، وما حملته من رمزية وأرقام مذهلة.
إطلالة فاخرة تخاطب الوقار والأنوثة
ظهرت كيم كارداشيان، نجمة تلفزيون الواقع، يوم الثلاثاء 13 مايو، في محكمة باريس بجلسة طال انتظارها للإدلاء بشهادتها في قضية السرقة التي غيّرت حياتها قبل سنوات. لكن هذه المرة، لم تدخل المحكمة فقط كضحية، بل كامرأة تعافت، وقرّرت أن تُعلن عن ذلك من خلال لغة الأناقة والمجوهرات.
بكلّ أناقةٍ هادئة، أطلت كيم كارداشيان على مدخل محكمة باريس، وقد لُفّت بالسواد، لا حدادًا، بل وقارًا يحمل في طيّاته أنوثة ناضجة ورسالة لا تُقال بالكلمات. ارتدت فستانًا فينتاج أسود بتوقيع جون غاليانو، يعود إلى أرشيف المصمّم في عصره الذهبي، صُمّم على هيئة سترة كلاسيكية بأكمام طويلة وتفاصيل ناعمة تنطق بالرصانة والرقيّ، وكأنّه وُلد لهذا الموقف بالذات. نسّقته كيم مع حذاء أسود أنيق من سان لوران، واعتمدت مكياجًا خفيفًا وتسريحة بسيطة، تُكمل بها صمتًا متعمّدًا لا يخلو من الجاذبية.
لكنّ نجم الإطلالة الساطع، دون منازع، كان العقد الماسي الفاخر الذي التفّ حول عنقها كدرع من الضوء. صُمّم لها خصيصًا من قبل دار Samer Halimeh New York، وتألّف من 80 حجر ألماس D-flawless نادر، بوزن إجمالي 52.17 قيراط، يتوسّطه حجر مركزي كمثرى الشكل يزن 10.13 قيراط، ومصنوع من الذهب الأبيض عيار 18 قيراطًا. بلغ سعره 3 ملايين دولار أميركي.
قطعة تحاكي الهالة التي أرادت كيم أن ترسمها حول ذاتها في لحظة مواجهة، وقد وصفها المصمم سامر حليمة بكلمات بسيطة: “كيم تمثّل القوة، الشجاعة، والرقيّ صفات نستلهم منها التصاميم.”
وما بين أناملها، تلألأ خاتم ألماسي ضخم بوزن 22 قيراطًا، أكبر وأكثر فخامة من خاتم خطوبتها السابق من كانييه ويست، ذاك الذي سُرق منها أثناء حادثة السطو. يُقال إن كيم اشترته بتعويضات التأمين… لكنّ الرسالة أبعد من تعويض مادي، ويقدّر سعره بأكثر من 4 ملايين دولار، في خطوة رمزية تمثّل استعادة ما فُقد بشكل أكبر وأقوى.
ولأن التفاصيل لا تغيب عن كيم، اختارت أن تُكمل رسائلها الصامتة بمجوهرات ذات طابع شخصي حميمي: أقراط ماسية من دار مجوهرات Repossi الفرنسية، وسوار ناعم من مجوهرات Briony Raymond بقيمة 8,100 دولار أميركي، وسوار كاحل مرصّع بالألماس يحمل أحجار ميلاد أطفالها الأربعة، هدية مؤثّرة من ابنتها نورث ويست، كأنّها تضع ذاكرتها العائلية بين خطواتها.
في هذه الإطلالة، لم تكن المجوهرات مجرّد زينة، بل كلمات لامعة تنطق بما عجزت عنه لحظة السطو: أنا هنا أقوى، أثمن، وأكثر وعيًا من ذي قبل.
في الختام، إطلالة كيم كارداشيان في محكمة باريس لم تكن مجرد لحظة أزياء، بل فعل مقاومة وتعبير عن الذات. الفستان الأسود، العقد الماسي، والخاتم الجديد كلها رسائل بصرية تعبّر عن امرأة قررت أن تحوّل الألم إلى قوّة، والخوف إلى فخامة. رسالة كيم كانت واضحة: يمكن للأناقة أن تكون سلاحًا للشفاء، وللمجوهرات أن تنطق بالكرامة، حتى من داخل قاعات المحكمة.
