برنارد أرنو يسيطر على صفقات تجارية بقيمة 163 مليون دولار في أولمبياد باريس

في خطوة غير مسبوقة، أعلن الملياردير الفرنسي برنارد أرنو عن إبرام صفقات تجارية ضخمة بقيمة 163 مليون دولار استعدادًا لأولمبياد باريس 2024. هذه الصفقات تتنوع بين تصميم الشعلة والميداليات ورعاية الأزياء والأحذية، وحتى مستحضرات التجميل، مما يعزز من حضور مجموعة LVMH التي يديرها أرنو في هذا الحدث العالمي.

تصميم الشعلة والميداليات

بدأ أرنو بتصميم الشعلة والميداليات، حيث وقع اختياره على المصممين الرائدين في شركته لتقديم تصميمات تعكس الفخامة الفرنسية. الشعلة ستكون بمثابة رمز للأناقة والدقة، مصنوعة من مواد صديقة للبيئة، في حين أن الميداليات ستتزين بأفضل أنواع الذهب والفضة، مع تصميم يجسد التراث الفرنسي العريق.

بُغية خلق تلاقي بين أكثر قطعة مرموقة في الألعاب والمعلم الأشهر في فرنسا وباريس، عملت لجنة باريس 2024 على تصميم الميداليات مع دار “شوميه”، إحدى شركات مجموعة LVMH وشريك مميّز لألعاب باريس 2024. شاركت لجنة الرياضيين لألعاب باريس 2024، التي يرأسها مارتان فوركاد، في عملية البحث عن فكرة تجسد هوية الألعاب المقبلة. بدت الفكرة الفائزة خيارًا بديهيًا: ربط المعلم الأيقوني لفرنسا وباريس، برج إيفل، بأكثر قطعة مرموقة في الألعاب: الميدالية الأولمبية. ستكون كل ميدالية أولمبية وبارالمبية مرصعة بقطعة حديد أصلية لبرج إيفل.

تصميم الميداليات

استعانت باريس 2024 بدار المجوهرات “شوميه”، التابعة لمجموعة LVMH. عملت دار المجوهرات المشهورة عالميًا بخبرتها الفنية، على صناعة الميداليات لتكون بمثابة قطعة مجوهرات حقيقية بتصميم تم تصوره حول ثلاثة مصادر إلهام أساسية: الشكل السداسي، واللمعان، والترصيع.

الشكل السداسي

تم تقطيع الحديد الأصلي لبرج إيفل على شكل سداسي، وهو الشكل الهندسي الذي تُلقب فرنسا به. يُذكّر هذا الرمز بحشد بلدٍ بأكمله لتقديم ألعاب أولمبية وبارالمبية للتاريخ. من دون طلاء “برج إيفل البُني” المعتاد، تم ترك الحديد بلونه الأصلي. وضعت هذه القطعة التراثية في الوسط وتم نقش شعار ألعاب باريس 2024 عليها، لتتلاءم بأناقة وسط الذهب والفضة والبرونز.

اللمعان

على الجانب نفسه للميدالية، تظهر خطوط دقيقة على فواصل متباينة حول السداسي الحديدي. تضفي هذه الخطوط الرفيعة، التي تمّ دقّها بدلًا من نقشها، تألقًا ولمعانًا على ميدالية بعيدة كل البعد عن النعومة. تجسد هذه الفكرة الإبداعية الجانب المتألق لفرنسا في العالم والأداء المشرق للرياضيين في الألعاب.

الترصيع

بغرض الجمع بين أيقونتي برج إيفل والميدالية الأولمبية، استدعى الأمر الاعتماد على خبرة رمزية. بفضل ابداع شركة LVMH ودار “شوميه”، تترصع الميدالية بقطعة فولاذية لبرج إيفل. يُثبتُ الشكل السداسي لهذه القطعة على الميدالية بواسطة ستة زوائد معدنية. نجحت طريقة التثبيت هذه بفضل الشكل المقعر للميدالية الذي يضفي عمقًا على تصميم كل جانب. أما بالنسبة لميداليات باريس 2024، فستترصع بالشكل الرائع لـ”Clous de Paris” المشابهة للمسامير الشهيرة لبرج إيفل.

الربط بين الميداليات الأولمبية والبارالمبية

بعد الكشف عن شعار فريد، زوج من التمائم المتطابقة، “اطلالة” مشتركة ومشعل واحد، ستواصل باريس 2024 طموحها المتمثل في التقريب أكثر بين الألعاب الأولمبية والبارالمبية. وعليه، ستتشارك الميداليات الأولمبية والبارالمبية في جانب واحد بالتصميم نفسه: الجانب المرصع بحديد برج إيفل.

ألهم برج إيفل كذلك التصميم الفريد لأشرطة الميداليات. بالنسبة للميداليات الأولمبية والبارالمبية باريس 2024، ستتزين أشرطتها بنقش شبكي لبرج إيفل. وقع اختيار اللون الأزرق الغامق لأشرطة الميداليات الأولمبية، بينما تم اختيار اللون الأحمر الداكن لأشرطة الميداليات البارالمبية، وهو مزيج من أول طبقتين من الطلاء المستخدم في برج إيفل (“أحمر بندقي” و”أحمر بني”).

رعاية الأزياء والأحذية

لا تقتصر استثمارات أرنو على الشعلة والميداليات فقط، بل تتعداها لتشمل رعاية الأزياء والأحذية. ستشارك العديد من العلامات التجارية الفاخرة التابعة لـ LVMH، مثل “لويس فويتون” و”ديور” و”جيفنشي”، في تصميم الأزياء الرسمية للرياضيين والمشاركين في الأولمبياد. بالإضافة إلى ذلك، ستقوم “لوي فيتون” بإطلاق مجموعة حصرية من الأحذية الرياضية التي تجمع بين الأداء العالي والتصميم الأنيق.

مستحضرات التجميل

في مجال مستحضرات التجميل، وقعت LVMH عقودًا مع العديد من الشركات التابعة لها لتزويد المشاركين بمنتجات التجميل والعناية بالبشرة. العلامات التجارية مثل “جيرلان” و”سيفورا” ستقدم مجموعات خاصة مستوحاة من روح الألعاب الأولمبية، مما يضمن أن يظهر الجميع بأفضل مظهر خلال هذا الحدث الكبير.

الدعم والتمويل

تعكس هذه الصفقات التزام برنارد أرنو بدعم الألعاب الأولمبية وتعزيز الثقافة الفرنسية على المستوى العالمي. بفضل هذه الاستثمارات، سيحظى أولمبياد باريس 2024 بتجربة فريدة تجمع بين الفخامة والأناقة الفرنسية والتراث الرياضي.

خاتمة

بإبرامه لهذه الصفقات، يثبت برنارد أرنو مرة أخرى قدرته على دمج الفخامة بالرياضة، وتعزيز مكانة فرنسا على الساحة العالمية. ستكون أولمبياد باريس 2024 حدثًا لا يُنسى بفضل الدعم الكبير والابتكارات التي يقدمها أرنو ومجموعته LVMH. بهذا الجمع الفريد بين التراث والابتكار، يعزز برنارد أرنو من مكانة مجموعة LVMH في الساحة العالمية، ويضيف لمسة من الفخامة والأناقة الفرنسية إلى أولمبياد باريس 2024 ممّا يضمن أن يكون هذا الحدث تاريخيًا بكل المقاييس.

اشترك لتصلك النشرة الشهرية