تُعدّ المجوهرات الشعبية السعودية جزءاً لا يتجزّأ من الاحتفال باليوم الوطني، حيث تحرص المرأة السعودية على إبراز جمالها وأناقتها من خلال ارتداء الحليّ التقليدية التي تعكس تراث وثقافة المملكة. وفي هذا اليوم الوطني، تتحول المجوهرات إلى أكثر من مجرد زينة، بل تصبح وسيلة للتعبير عن الفخر بالوطن والاعتزاز بالهوية الثقافية. في هذا المقال، سنأخذكم في جولة للتعرف على أبرز المجوهرات الشعبية التي ترتديها النساء السعوديات احتفالاً باليوم الوطني.
تنوّع المجوهرات الشعبية للمرأة السعودية في اليوم الوطني
تحرص المرأة السعودية على الظهور بأجمل إطلالاتها خلال اليوم الوطني السعودي، حيث تلعب المجوهرات الشعبية دورًا بارزًا في إبراز جمالها والتعبير عن اعتزازها بوطنها وثقافتها. ترتبط هذه المجوهرات بالتراث السعودي، وتُعد جزءًا أساسيًا من الهوية الثقافية. ما يميّز هذه المجوهرات أنّها مصنوعة عادةً من الذهب الأصفر عيار 21 قيراط، وتتميّز بحجمها الكبير ووزنها الثقيل، وهو ما كان يُعتبر سابقًا رمزًا للفخر والثراء.
ومع اقتراب اليوم الوطني، تسعى العديد من النساء إلى ارتداء هذه المجوهرات التي تجمع بين الأصالة والتقاليد، وتُضفي لمسة من التراث على إطلالاتهن. من بين أبرز القطع التي تفضلها النساء في هذا اليوم هي البناجر الذهبية المرصعة بالأحجار الكريمة مثل الزمرد والياقوت، إلى جانب العقود الكبيرة مثل “عقد الرشرش” الذي يمتد من الرقبة إلى الخصر ويتميز بلونه الذهبي الفاقع. تستمر هذه المجوهرات في الحفاظ على مكانتها، ليس فقط كرمز للزينة والجمال، بل كتعبير عن الانتماء للوطن والاعتزاز بالتاريخ السعودي.
البناجر الذهبية
تُعتبر البناجر الذهبية واحدة من أبرز المجوهرات التقليدية والشعبية في المملكة العربية السعودية، وتتميّز بتصاميمها الأنيقة والفاخرة. تصنع عادةً من الذهب الأصفر عيار 21 قيراط، وتُزيّن بالأحجار الكريمة أو شبه الكريمة، مثل الياقوت، والزمرد، والفيروز. تختلف أشكال البناجر بين تلك التي تحتوي على نقوش زخرفية تقليدية وأخرى مرصعة بالأحجار. تتنوّع أسعار هذه المجوهرات بناءً على نوع الذهب المستخدم وعدد الأحجار الكريمة أو شبه الكريمة، وكذلك حسب تعقيد التصميم والزخارف. تُرتدى البناجر الذهبية بشكل خاص في المناسبات الرسمية مثل حفلات الزفاف والمناسبات الوطنية، حيث تضيف لمسة من الأناقة والفخامة على إطلالة المرأة السعودية. البناجر ليست مجرد زينة، بل هي جزء من التراث الثقافي الذي يعبر عن الهوية السعودية، وما زالت حتى اليوم تحتفظ بمكانتها بين المجوهرات الفاخرة التي تفضلها النساء في المناسبات الكبرى.
عقد الرشرش
يُعدّ عقد الرشرش واحداً من أهم قطع المجوهرات التقليدية في الزي التراثي السعودي. هذا العقد الضخم الذي يتدلّى من الرقبة حتى الصدر وأحياناً يصل إلى الخصر، يتميّز بلونه الذهبي الفاقع وحجمه الكبير، ممّا يجعله لافتاً للنظر. مصنوع من الذهب الخالص، وقد كان له دورٌ بارز في زينة العروس السعودية قديماً، حيث كان يعبّرعن الثروة والجمال. لا يزال عقد الرشرش متاحاً في محلات الذهب اليوم، ويحافظ على شعبيته بين النساء السعوديات، كونه رمزاً للتراث والثقافة السعودية. ترتديه النساء في المناسبات الخاصة، خاصة في الأعياد الوطنية والاحتفالات، حيث يعكس الاعتزاز بالجذور الثقافية والهوية السعودية. هذه القطعة التراثية ليست مجرد مجوهرات، بل هي تعبير عن ارتباط المرأة السعودية بتاريخها وثقافتها، وما زالت حتى اليوم تمثل جزءاً أساسياً من المجوهرات التقليدية التي تحرص النساء على اقتنائها.
الخروص أو التراكي
تُعد الخروص من أقراط الأذن التقليدية المهمة في التراث السعودي، والتي كانت تُعتبر رمزًا للجمال والثروة عند النساء السعوديات عبر العصور. تتميّز بأحجام وأشكال متنوعة، حيث يمكن أن تكون صغيرة وبسيطة أو كبيرة ومعقدة. تُصنع غالبًا من الذهب الخالص، ولكن من الممكن أيضًا أن تُصنع من الفضة أو البلاتين، ممّا يمنحها مرونة في التصميم والتزيين.
مع مرور الوقت، أصبحت الخروص شائعة بين النساء الشابات في السعودية، حيث تُستخدم لتنسيق إطلالات تراثية ومعاصرة في الوقت نفسه. على سبيل المثال، قامت خبيرة التجميل والإنفلونسر السعودية يارا النملة بإبراز جمال الخروص الكبيرة في إحدى إطلالاتها التراثية المميّزة، ممّا يبرز أهمية هذه المجوهرات في الحفاظ على التراث وإبراز الهوية الثقافية السعودية. تُعتبر الخروص طريقة رائعة لربط الجمال المعاصر بالجذور التقليدية، وهي تعكس الفخر بالتراث السعودي عبر الأجيال.
عصبة الرأس
عصبة الرأس السعودية هي واحدة من قطع المجوهرات التقليدية التي تلبس على الرأس، وتعتبر جزءاً مهماً من التراث السعودي. غالبًا ما تُصنع هذه القطعة من الذهب أو الفضة، وتتميّّز بزخارف إسلامية تقليدية تعكس الثقافة والتاريخ العريقين. كانت هذه العصبة تُرتدى منذ القدم في المناسبات الهامّة ولا تزال خياراً مفضلاً لدى النساء السعوديات في الاحتفالات الوطنية مثل اليوم الوطني حيث تضيف لمسة من الفخر والاعتزاز بالتراث. هذه القطعة ليست مجرّد زينة، بل تمثّل رمزاً للهوية والثقافة السعودية، وتحمل في طياتها تاريخاً طويلاً من الفخر والتراث الذي ما زال يتجدّد حتى يومنا هذا.
تُعتبر المجوهرات الشعبية التي ترتديها المرأة السعودية في اليوم الوطني رمزاً للتراث والثقافة، وتبرز الجمال والهوية الوطنية. إن ارتداء هذه المجوهرات في هذا اليوم يعكس اعتزاز المرأة السعودية بتراثها وحبها لوطنها، وتظل هذه المجوهرات جزءاً مهماً من التقاليد التي يتمسك بها المجتمع السعودي.